نشر موقع "فيري غاد بوس" الأمريكي تقريرا استعرض من خلاله ثلاث علامات تدل على أن المدير لديه مشكلة شخصية مع أحد الموظفين، وهو ما يخلق مخاوف لدى الموظف ويؤثر على أدائه المهني.
وقال الموقع، في تقريره إنه عادة ما يحدث سوء تفاهم خلال المحادثات بين العاملين ومديريهم ما يجعلهم يشعرون كما لو أنه غير مرحّب بهم أو أن رئيسهم في العمل لديه مشاكل شخصيّة معهم. وتنبع هذه المشاعر عادة بسبب جدول العمل المزدحم أو ضغوط الحياة أو حتى مشكلة في الأداء المهني. لكن هناك ثلاث علامات من شأنها أن تكشف لك ما إن كان رئيسك في العمل يحمل ضغينة شخصيّة تجاهك.
وذكر الموقع، أولا، أنه قد تلاحظ أن مديرك في العمل يتجنّب رؤيتك، في حين يفترض بالمدير الجيّد أن يكون منفتحا للحديث مع جميع أعضاء الفريق، بغض النظر عن مشاعره الشخصيّة تجاههم.
وفي حال كان أداء الموظّف يسبّب المشاكل للفريق، فإن المدير مسؤول عن معالجة هذه المشاكل والعمل على تحسين مردوديّة الموظّف. في المقابل، غالبا ما يتعمّد المدير تجنّب الشخص الذي لا تعجبه رفقته.
وأضاف الموقع أنه في حال لاحظت أن مديرك يتوارى عن الأنظار كلما ذهبت إلى مكتبه أو أنه يؤجّل المراجعات المجدولة بشكل مستمر، فقد يشير ذلك إلى أنه يفضل عدم قضاء أي وقت إضافي معك، ومع ذلك، أنت لا تزال بحاجة إلى التفاعل معه في العمل لإنجاز مهامك، وبالتالي أنت غير مطالب بتقبّل مثل هذه السلوكيات دون الإتيان بأي ردّ فعل.
ووفقًا للخبير في مجال العمل المهني أليسون غرين، فإن مخاطبة مديرك بنبرة إيجابية ورسالة مباشرة يمكن أن يخترق كل مشاكل التواصل. وفي حال كنت تسعى لتحظى بانتباه مديرك، ينصح غرين باتباع النهج التالي: "يمكنك أن تقول: لقد كانت الاجتماعات الأسبوعية التي كنا نعقدها بانتظام في الماضي مفيدة حقا، لكنّنا توقّفنا عن القيام بها، كما أنها أصبحت تنعقد في نهاية الأسبوع، إذ ينفد منا الوقت لتغطية كل شيء، غالبًا ما أواجه مواقف أحتاج فيها إلى ملاحظاتك، فهل ستكون مستعدا لتنظيم اجتماعات أسبوعية مرّة أخرى، وفي أوقات منتظمة يستطيع كلانا التخطيط لها؟".
ونقل الموقع عن غرين أنه "يمكنك أيضًا أن تطلب شيئًا من هذا القبيل: هل هناك من طريقة تمكّنني من التحدّث معك عندما تكون مشغولا، وعندما أكون في حاجة أكيدة إلى مساعدتك الفوريّة؟ لقد سبق وأن جربت المراسلة أو الاتصال، لكنني أعلم أنك مشغول ولا يمكنك الرد دائمًا على الفور. فما الذي يمكنني فعله لمخاطبتك عندما يكون هناك شيء هام ولا يقبل الانتظار؟".
وأفاد الموقع، ثانيا، بأنه قد يواجه الرؤساء في العمل صعوبة في مراقبة حركات جسدهم وإيماءاتهم وتعابير وجوههم. فقد تلاحظ من خلال لغة الجسد السلبية على غرار الوقوف مع عقد اليدين وضمهما إلى الصدر أو تجنب التواصل بالعينين والنظر إلى شاشة الحاسوب أثناء الحديث معك، أن مديرك لديه بعض المشاكل الشخصية تجاهك. وتتمثل الطريقة الأفضل للتعامل مع لغة الجسد السلبية في الرد من خلال تصرفات ودية ومبهجة، وتفادي سرعة الانفعال وردود الفعل السلبية والمتهوّرة.
وأورد الموقع، ثالثا، أنه من المحتمل أن يكون عدم اكتراث رئيسك في العمل لرفاهك وراحتك الشخصية علامة على أنه لا يكترث لأمرك. فعلى سبيل المثال، حين تتغيّب عن العمل بسبب المرض، هل يأتي رئيسك لمكتبك عند عودتك ليسأل عن حالتك الصحية؟ بعد الانتهاء من إنجاز مشروع مجهد ويستغرق وقتا طويلا، هل يمنحك رئيسك وقتا للراحة من أجل التخلّص من الضغوطات؟ في حال توفي أحد أفراد أسرتك وقمت بشرح الموقف لرئيسك في العمل، هل سيبدي تفهمه مقدما تعازيه الحارة؟ إذا كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة أو جميعها هي "لا"، فمن المرجح أن علاقتك مع مديرك يسودها التوتر.
وأشار الموقع إلى أن الطريقة المثلى للتعامل مع رئيس من هذا النوع تتمثل في المواجهة والدفاع عن نفسك. وإذا حاول رئيسك تكليفك بعشرات المشاريع الجديدة فور عودتك من الإجازة المرضية، فيجدر بك إخباره بوضوح بأنك تحتاج إلى وقت للتأقلم وبأن حالتك الصحية لا تسمح لك بإنجاز العديد من المشاريع الجديدة على الفور. في المقابل، يستحسن أن تقترح حل وسط يرضي الطرفين لتثبت حسن نيتك وانفتاحك على العمل والتزامك بروح الفريق.