تعاني الأسر  المصرية من ارتفاع حاد في أسعار جميع السلع والخدمات؛ بسبب سياسة الإفقار الممنهج التي اتبعها السيسي منذ انقلابه المشئوم؛ حيث تشهد أسواق مستلزمات المدراس موجة غلاء فاحشة هذه الأيام مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد.  
 
فقد شهدت الأدوات المدرسية من أقلام وكشاكيل وكراسات وأدوات هندسية  ارتفاعا ملحوظا في الأسعار ،مقارنة بالعام الماضي.
 
 كما زادت أسعار الكتب الخارجية بنسبة تتراوح ما بين 20%،30%، وتسبب هذا  الارتفاع في الأسعار إلى إقبال أولياء الأمور على شراء الكتب الخارجية القديمة، بسبب انخفاض سعرها، مقارنة بالكتب الجديدة.
 
وأرجع احمد عاطف، رئيس غرفة الطباعة السابق، ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس إلى تحرير سعر الصرف وزيادة التكلفة الاستيرادية، مضيفا: لا يوجد مصانع محلية تكفي لسد احتياجات السوق من الورق ومن الأدوات الكتابية؛ حيث إن معظم الأدوات الكتابية مستوردة من الصين، بالإضافة لضعف الرقابة على الأسواق؛ حيث يتم استيراد مستلزمات المدارس من الصين بتكلفة بسيطة وبيعها بأسعار مرتفعة بدون مبرر.
 
  ومن ناحية أخري  أكد يحيي زنانيري، رئيس شعبة الملابس باتحاد الصناعات، أن الملابس المستوردة ارتفع سعرها من 100% إلى 150% هذا العام، مضيفا أنه ليس من مصلحة التاجر رفع السعر، بل على العكس عدد كبير منهم تكبد خسائر، نظرا لقلة الإقبال على الشراء، معتبرا أن ارتفاع سعر الزي المدرسي أمر طبيعي بسبب ارتفاع أسعار جمع السلع في الوقت الراهن.
 
 ويشير أسامة جعفر، عضو شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن جميع المستلزمات والأدوات المكتبية يتم استيرادها من الخارج، وأن الإنتاج المحلي  شبه منعدم، وأن المصانع الموجودة تقوم بالتجميع فقط، فلا يوجد لدينا سوى 6 مصانع للقلم الجاف، وتقوم بالتجميع وجميع المواد الأساسية يتم استيرادها من الخارج، موضحا أنه لا يوجد سوى مصنعين للقلم الرصاص، وأيضا جميع المواد الخام التي تستخدم في التصنيع مستوردة من الصين والهند،  مرجعا الارتفاع الكبير في الأسعار  إلى الأسعار الاسترشادية التي تضعها الجمارك، والتي تضاعفت إلى ما يقرب 200% عن الأسعار في الفترات السابقة.
 
 ويتم استيراد الحقائب المدرسية "الشعبية" من الصين، أما عالية الجودة، التي تباع في المناطق الراقية فيتم استيرادها من إسبانيا، وإيطاليا، وتبدأ أسعارها   الشعبية من 100 إلى 400 جنيه، التي كانت تباع من 20 إلى 80 جنيها.
 
ارتفاع الاشتراك في الباص المدرسي
 
وأعرب عدد كبير من أولياء الأمور عن غصبهم الشديد على صفحة اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة في "الفيس بوك" بسبب الزيادة غير المبررة في رسوم الباص بالمدارس الخاصة، مؤكدين أن عددا كبيرا منهم لديه ثلاثة وأربعة تلاميذ في المدرسة الواحدة وهو ما يمثل عبئا ماديا كبيرا عليهم، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لوقف استغلال المدارس الخاصة لأولياء الأمور.
 
 ويقول أحد أولياء الأمور "بدفع 4 آلاف ونصف لكل طفل عندي، رغم أن محل الإقامة يبعد حوالى 600 متر عن  المدرسة. ويضيف ولي أمر أخرى "أنه مقيم في الشيخ زايد وابنه مدرسته في أكتوبر  والعام الماضي وصلت رسوم الأتوبيس إلى  ٤٥٠٠ وهذا العام وصلت إلى ٨٠٠٠ جنيه.
 
ويعاني أيضا الطلاب الذين يذهبون إلى مدارسهم باستخدام وسائل النقل العام من ارتفاع شديد في تعريفة الركوب بعد رفع أسعار تذاكر المترو 350% ورفع أسعار الميكوباص وأتوبيسات هيئة النقل العام بعد رفع أسعار المواد البترولية.
 
كما اشتكى العديد من أولياء الأمور من زيادة المصروفات الدراسية بشكل كبير هذا العام، مطالبين الوزارة بالتدخل ووقف جشع واستغلال أصحاب المدارس الخاصة والدولية.