ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر قناة سلوى البحرية بعد أن نشرت صحيفة سبق الإلكترونية السعودية خبرا باطلاعها على خطة مشروع شق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر بهدف قطع صلاتها البرية وعزلها عن العالم ومحيطها الخليجي.
 
ونشرت الصحيفة مساء أمس تحت عنوان "مشروع ضخم لقناة بحرية على طول الحدود السعودية القطرية يحيل قطر إلى جزيرة"، وقالت إنها اطلعت على مشروع القناة المزمع حفره على طول الحدود البرية السعودية بتنفيذ تحالف استثماري سعودي يضم تسع شركات.
 
وأضافت أن المشروع في انتظار الموافقة الرسمية عليه والترخيص له، ليبدأ انطلاقا من منطقة سلوى إلى خور العديد بقناة عرضها 200 م وعمقها 15-20 مترا وطولها 60 كم داخل الأراضي السعودية وعلى بعد كيلومتر واحد عن الحدود الرسمية بين البلدين.
 
على أن يكون الكيلومتر المتصل مع الحدود مع قطر منطقة عسكرية لحماية القناة، وبذلك يضمن المشرع إعاقة التجارة البينية وقطع الروابط البرية لدولة قطر، وجعلها جزيرة مستقلة في عرض البحر، حسب ما نشرته الصحيفة.
 
وتقدر الصحيفة تكلفة المشروع بـ2.8 مليار ريال سعودي ومدة تنفيذ 12 شهرا، متضمنا بذلك المشاريع السياحية المزمع إنشاؤها على أطراف القناة منها منتجعات وشواطئ خاصة وفنادق وموانئ وشركات للرحلات البحرية.

 

وترويجا للمشروع غصت صفحات السعوديين خصوصا ودول الحصار عموما بالخبر، وأطلقوا له وسم #قناة_سلوى_البحرية، ووصل إلى المرتبة الثانية على قائمة التغريد العالمي منذ مساء أمس.

وعمد غالبية المغردين إلى ترويج صورة واحدة مستخدمين خريطة حدد عليها خط سير القناة الجديدة وكيف سوف تفصل المملكة عن قطر التي ستحرم من الحدود البرية، وإرفاقها بعبارات التفاخر بقدرة السعودية على فعل ذلك وجعل قطر جزيرة وحدها، وسلخها عن الخليج العربي، حسب المغردين.

وروج هؤلاء المغردون استخدام تراب الأنقاض التي تفرزها عمليات الحفر في ردم البحر الفاصل بين البحرين والمملكة وجعل البلدين في جسد خليجي موحد، فأسماها بدر "دهاء سياسيا واقتصاديا عنوانه المملكة تضرب بيد من حديد، إنها مملكة الأفعال لا الأقوال".

ووصفه ناشط آخر بأنه "مشروع اقتصادي وأمني وترفيهي جبّار في حال تنفيذه، لن تمس سيادة قطر ولا أراضيها، كل ما هنالك هو تحولها من شبه جزيرة لجزيرة، وعليها تحمّل تبعات تهورها وعنادها".

في المقابل سخر القطريون من المشروع، واعتبروا انشغال السعودية بمشاريع خيالية غير قابلة للتطبيق، "تطبيلا ونفخا" في عقول الناس بدول الحصار، وشغلهم عن مشاكلهم الخدمية والمعيشية، فضلا عن المليارات التي يجود بها على ترمب، على حساب الشعب السعودي، على حد وصف المغردين.

وقانونيا قال حساب الفيصل "يوجد في القانون الدولي عدة معايير ومراحل يجب اجتيازها قبل التفكير في عزل دولة ما وبناء حد بحري فاصل، فلن يستطيع محمد بن سلمان أو غيره تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع وسيكتفي بتطبيقه في تويتر".

وعرض بعض القطريين حفاراتهم على المملكة للمساهمة في حفر القناة وإنجاز المشروع بسرعة، ونشر مدون " تنفيذ المطالب فشل، الدخول عسكريا فشل, إسقاط وتغيير حكم آل ثاني فشل، شق الصف القطري فشل، إضعاف الدولة اقتصاديا فشل، فاشلون بكل محاولة، ما بقي عندكم إلا سلوى، احفروها وفكونا منكم، فراقكم عيد".