فشلت ندوة جديدة، عقدها لوبي الإمارات الوهمي في جنيف، أمس الأربعاء، بغرض مهاجمة قطر، بعدما اقتصر حضورها على فريقين مكلفين بالتغطية الإعلامية فقط، وذلك بالتزامن مع اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقد تبرأت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» من الندوة التي عقدت باسمها، ونددت بقيام مؤسسات وأفراد يدّعون تمثيلهم لها بحملات إعلامية تحريضية، تمولها الإمارات، عبر شخص أحمد ثاني الهاملي وآخرين، يدّعون العمل في المجال الحقوقي.

جرى عقد الندوة في قاعة مقر نادي الصحافة السويسري، في مدينة جنيف، مقابل دفع أموال لاستئجارها، وذلك بعد رفض السماح بعقدها داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وحضر الندوة ثلاثة أشخاص فقط، ضمن فريقين مكلفين بالتغطية الإعلامية فقط، رغم المحاولات المستميتة لدفع أموال مقابل حضور العامة، وإظهار أنها حاشدة.

ونظمت الندوة تحت مسمى «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان»، وأشرف على عقدها الثلاثي الذي يقود لوبي الإمارات في جنيف: أحمد ثاني الهاملي، وحافظ أبو سعدة، إضافة إلى سرحان الطاهر سعدي.

وكان رفض مجلس حقوق الإنسان الدولي استضافة الندوة، بسبب أجندتها التحريضية، وأجندة الكراهية التي تثيرها.

ولم تحظ الندوة بتغطية إعلامية سوى من فضائيتي «العربية» و»سكاي نيوز» المواليتين للإمارات، وذلك خشية انفضاح أمر فشل الندوة، وانعقادها من دون حضور.

ولوحظ تسبب مراسلة «سكاي نيوز عربية» عزة غريبي، بحرج بالغ للمنظمين، عندما خرجت على الهواء أثناء انعقاد الندوة دون حضور في خلفية الشاشة.

وادعى القائمون على الندوة أنها تتم بمشاركة خبراء في القانون، وباحثون في قضايا مكافحة الإرهاب من دول عدة، غير أن واقع الحال أظهر متحدثين مرتبكين، لا يملكون أية معلومات أو دلائل، وتم إحضارهم مقابل المال.

وظهر على المنصة ريتشارد بورتشل، الموظف لدى مركز «تريندز» الذي تملكه الإمارات، ويديره الهاملي، إلى جانب عصام شيحة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي يرأسها أبو سعدة، وتحدث عما أسماه إرهاب الإخوان المسلمين، ودعم قطر له منذ عام 1928.

ومن جانبها، نددت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» بقيام مؤسسات وأفراد يدعون تمثيلهم لها بحملات إعلامية تحريضية تموّلها الإمارات، عبر شخص أحمد ثاني الهاملي، وآخرون يدّعون العمل في المجال الحقوقي.

وذكرت «الفيدرالية العربية» أنها تنظر بعين القلق للزجّ باسمها في الصراع الخليجي- الخليجي، والصراعات والاختلافات العربية، الأمر الذي يخلق حالة من الكراهية بين الشعوب.

وأشار بيان «الفيدرالية العربية» إلى أن المؤسسة أصبحت في خطر كبير، بسبب التسييس غير المحدود الذي يمارسه أحمد ثاني الهاملي، والذي سيطر على المؤسسة، عبر أموال الإمارات، وعطل العملية الديمقراطية فيها، بحيث يستخدمها في إصدار بيانات وتقارير كاذبة ومغلوطة.

وأكد البيان أن عدداً من المؤسسين قرروا استرجاع «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان»، عبر إعادة إطلاق المؤسسة برونق مستقل، بعيداً عن التجاذبات السياسية، بحيث ستعمل لخدمة المواطن العربي، وحماية حقوق الإنسان.