توفي 4 أفراد من عائلة واحدة في ظروف غامضة في حادث مأساوي هزّ محافظة المنيا، ما أثار حالة من الاستغراب والدهشة بين الأهالي، وسط تكهنات بشأن سبب الوفاة الذي يرجح أن يكون اختناقًا بسبب تسرب غاز داخل منزلهم.

 

الحادث وقع في قرية بني أحمد التابعة لمركز المنيا، ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات هذه الواقعة المأساوية.

 

البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوصول 4 أشخاص من أسرة واحدة إلى مستشفى الصدر بالمنيا، وقد كانوا جثثًا هامدة.

 

وكان قد تم العثور عليهم داخل منزلهم في حالة غريبة من دون وجود إصابات ظاهرية أو علامات عنف تشير إلى تعرضهم لأذى جسدي.

 

فور وصولهم إلى المستشفى، حاول الطاقم الطبي إسعافهم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وتم إعلان وفاتهم على الفور.

 

تم التحفظ على الجثث وإيداعها داخل الثلاجات لحين اكتمال التحقيقات، في حين شرع الأطباء في فحص الجثث لتحديد السبب وراء هذا الحادث المأساوي.

 

وبحسب المعلومات الأولية، تشير بعض التقارير إلى احتمالية تسرّب غاز طبيعي داخل المنزل، بينما يتردد البعض الآخر حول احتمال تسرّب الغاز من مصدر آخر مرتبط بالمنزل، مثل أسطوانة الغاز أو وصلات الغاز المعيبة.

 

أسماء المتوفين

 

أسماء الضحايا هم: "محمود أحمد دكروري" (الأب) وأبناؤه الثلاثة: "أحمد"، "ياسر"، و"مريم"، والذين تم نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنهم فارقوا الحياة قبل الوصول.

 

تكهنات حول أسباب الحادث

 

التقارير الأولية تشير إلى احتمالية تسرب غاز طبيعي داخل المنزل، وهو ما أدى إلى حدوث اختناق مفاجئ للضحايا. إلا أن التحقيقات الرسمية لم تكشف بعد عن السبب الدقيق.

 

السلطات المختصة قد أشارت إلى أن الكشف عن السبب الحقيقي للوفاة يعتمد على نتائج الفحوصات الطبية والتقارير الفنية التي سيتم إصدارها من قبل فرق الفحص الجنائي.

 

الأهالي في القرية بدورهم أبدوا قلقهم الشديد إزاء الحادثة، وتوافدوا إلى منزل الأسرة المنكوبة، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.

 

وقد عبر العديد منهم عن رغبتهم في معرفة الحقيقة وراء الحادث، مطالبين بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه الحادثة المأساوية.

 

حالة الحزن تعمّ القرية

 

عمت حالة من الحزن العميق بين سكان قرية بني أحمد بعد الإعلان عن الحادث المأساوي، حيث تجمع الكثير من الأهالي في منزل الأسرة المنكوبة، لتقديم العزاء والوقوف إلى جانب أقارب الضحايا.

 

وقال أحد الجيران: "هذه حادثة مفجعة، لا أحد يعرف ما الذي حدث بالضبط، ولكن ما نعلمه هو أن هذه العائلة كانت محبوبة في القرية، وحزننا جميعًا كبير."

 

حادثة مشابهة تهزّ الرأي العام

 

وتعد هذه الحادثة هي الثانية التي تحدث في المنيا في غضون أشهر قليلة، حيث شهدت المحافظة حادثة مماثلة قبل فترة، تمثلت في وفاة عدة أفراد من عائلة واحدة في ظروف مشابهة، حيث كان سبب الوفاة في تلك الحالة هو تناول مادة سامة.

 

الحادثة السابقة لاقت تفاعلاً واسعًا من قبل الرأي العام، حيث كانت نتيجة لتسمم غذائي ناجم عن تناول طعام ملوث كانت قد أعدته الزوجة الثانية لأب الأسرة بهدف التخلص من أطفال زوجها.