كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية، أن الإمارات العربية المتحدة أرسلت إمدادات إضافية من الأسلحة، وطائرات بدون طيار صينية متطورة إلى قوات الدعم السريع في السودان.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع ومكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية أفادا بزيادة في تدفق الأسلحة من الإمارات العربية المتحدة إلى الجماعة المتمردة المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور، مما عزز من إشعال الصراع الذي تسبب في خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتشمل الإمدادات طائرات بدون طيار صينية الصنع متطورة، بالإضافة إلى أسلحة صغيرة ورشاشات ثقيلة ومركبات ومدفعية وقذائف هاون وذخيرة.
تهريب الإمدادات عن طريق الأراضي الليبية
وبحسب الصحيفة، تستخدم الإمارات الأراضي الليبية كمنصة لوجستية لتكثيف نقل شحنات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في انتهاك للحظر الدولي المفروض على توريد السلاح إلى أطراف النزاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، وأوروبيين وعرب قولهم: إن الإمارات زادت في الأشهر الأخيرة من وتيرة الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة عبر ليبيا، والصومال، مشيرين إلى أن الشحنات تشمل طائرات مسيّرة صينية الصنع من طراز “CH-95”، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة وثقيلة، ومدفعية وذخائر.
ولفتت الصحيفة إلى تزايد دعم الإمارات لقوات الدعم السريع بعد شهر مارس الماضي، عندما استعاد الجيش السوداني، الذي تدعمه إيران وتركيا ومصر، العاصمة الخرطوم بالكامل.
وذكرت أن الإمارات سبق أن قدمت الدعم العسكري لجهات مسلحة في ليبيا.
وأعرب مسؤولون أمريكيون عن استيائهم من الدور الإماراتي الذي وصفوه بأنه يقوّض الجهود الدولية لاحتواء الصراع في السودان، معتبرين أن الدعم العسكري الإماراتي هو "العامل الرئيس الذي يبقي قوات الدعم السريع في الحرب".
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان للصحيفة تزويد أي طرف بالأسلحة، ووصفت المزاعم بأنّها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة وشائعات".
دعم إماراتي متواصل
وفي يناير 2024، كشف موقع "ميدل إيست آي"، أن الإمارات العربية المتحدة كانت تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة من خلال شبكة معقدة من خطوط الإمداد والتحالفات الممتدة عبر ليبيا وتشاد وأوغندا والمناطق المنفصلة في الصومال.
وفي مايو، وجدت منظمة العفو الدولية أن الإمارات أرسلت أسلحة صينية الصنع، من بينها قنابل موجهة من طراز GB50A ومدافع هاوتزر AH-4 عيار 155 ملم، إلى دارفور، في الوقت الذي كانت فيه قوات الدعم السريع تفرض حصارًا على عدة مدن.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اقتحمت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في شمال دارفور، في أعقاب انهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة .
أفادت مصادر لموقع "ميدل إيست آي" أن الإمارات ، الداعم الرئيس لقوات الدعم السريع، رفضت التطرق إلى الوضع في الفاشر المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم. وانهارت المحادثات يوم الجمعة.
وفي مايو الماضي، أفاد الموقع أن الإمارات وجهت سلسلة من الهجمات الدقيقة بطائرات بدون طيار صينية الصنع على مدينة بورتسودان التي تسيطر عليها الحكومة، مما أدى إلى إصابة عدد من أعضاء الفريق الفني التركي الذي يساعد الجيش السوداني.
وذكر التقرير أن الإمارات تزود قوات الدعم السريع الآن بطائرات بدون طيار من طراز "رينبو" التي تصنعها شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وهي شركة متعاقدة مع الحكومة الصينية.
وتتمتع إحدى هذه النماذج، والتي يطلق عليها اسم CH-95، بالقدرة على إطلاق أسلحة دقيقة والتحليق لمدة 24 ساعة متواصلة، مما يتيح القيام باستطلاع طويل المدى وتنفيذ ضربات جوية.
يشار إلى أن حميدتي، مُقرّب من الإمارات، ويتخذ من دبي مقرًا لإمبراطوريته التجارية. وقد استخدم هو وعائلته الإمارة لتهريب كميات هائلة من الذهب، المُستخرج من مناجم دارفور التي تسيطر عليها قواته شبه العسكرية.
https://www.wsj.com/world/how-u-a-e-arms-bolstered-a-sudanese-militia-accused-of-genocide-781b9803
https://www.middleeasteye.net/news/uae-increasing-support-sudans-rsf-new-chinese-drones-report


 
						
											 
 
					     
 
					     
									 
									 
									