في زمن تتصاعد فيه أصوات الاحتجاج والرفض لحالة الفساد والتردي الاقتصادي والاجتماعي، يظهر جيل الألفية الجديدة "جيل زد" كقوة فاعلة تطالب بالإصلاح وتحمل آمال الشعوب نحو مستقبل أفضل. عبر تغريدات نشطاء ومفكرين وإعلاميين، تتجلى نظرات ناضجة ومطالب عميقة لا تتوقف عند حدود منطقة أو دولة، بل تعكس حركة احتجاجية إقليمية تسعى للعدالة والكرامة.

تعكس التغريدات رأيًا مشتركًا حول قوة وتأثير ثورة جيل زد، حيث أبرز الدكتور محمد الصغير أهمية التركيز على إصلاح منظومات الصحة والتعليم بدلًا من الانشغال بالاحتفالات الكبرى كمونديال المغرب، فيما يحذر الناشطون السياسيون من محاولة شيطنة هذه الحركة عبر اتهامها بالتدخلات الخارجية.

الإعلاميون يرون أن هذا الجيل قد يكون بداية نهاية الأنظمة التقليدية في المنطقة، فيما يؤكد الناشطون سلمية الاحتجاجات، لكنهم يعلنون الاستعداد للدفاع عن مطالبهم بقوة إذا تعرضوا للعنف.

الباحثون يشيرون إلى أن هذا الجيل حظي بفرصة أفضل من الأجيال السابقة ليعكس أزمة الاستقرار المزيف، وأن المعتقد الديني التقليدي لم يعد يحتكر مقاعد الخضوع والاستسلام. أخيرًا، تنوه التغريدات إلى أن الشعوب هي الحل الحقيقي، وأن الاحتجاجات تجاوزت المغرب مع احتمالية امتدادها إلى مصر ودول أخرى.

ومن جهته كتب د. محمد الصغير " أن يخرج جيل الألفية الجديدة "Z" منددا بالفساد، ومطالبا بأن إصلاح منظومة الصحة والتعليم أهم وأولى من استضافة #المغرب لكأس العالم، فيه دلالة على نضج مبكر ومراعاة للمصلحة العامة، وصوت العقل يحتم الاستماع لا القمع. #المغرب_ينتفض".

 

الكاتب السياسي ياسر الزعاترة غرد " عن احتجاجات "جيل Z" في المغرب.. دعكم من شيطنة مواقع التواصل وقصص "المندسين" و"القوى الخارجية"، وصولا إلى طلب "مُحاورين" من المحتجّين كي يتمّ إخضاعهم بالترغيب والترهيب. أعلنوا عن إجراءات عملية تلبّي مطالب الناس، من دون اعتبار ذلك "كسرا لهيبة الدولة"، كأن أولئك الشبان نقيض لها.".

 

الإعلامي محمد ناصر أوضح " جيل زد يشعل المغرب.. هل نحن على أعتاب بداية النهاية للأنظمة العربية؟".

 

الناشط محمد عبدالرحمن أكد " #جيل_z يقول كلمته: ثورتنا سلميه ولكن اللي هيضربنا هنضربه.".

 

الباحث محمد إلهامي أضاف " إن الجيل الحالي (يسمونه: جيل Z) أحسن حظا من جيلنا في بعض الأمور.. جيلنا الذي نشأ في الاستضعاف المُذِلّ (يسمّونه: الاستقرار) تشرب الخوف واليأس والإحباط، وتشرب معه -بكل أسف- نسخة مُدَجَّنةً من الدين.. حتى صار المتدين في حالات عديدة نموذجا للمستسلم المستكين!!".

 

الإعلامي هيثم أبوخليل علق " لا تنتقد جيل Z وأنت عايش في خرابة سمعونا صوتكم ضد التصهين والظلم والفساد #الشعوب_هي_الحل".

 

الصحفي عمر الفطايري لفت " الاحتجاجات في كينيا.. وعي جديد يواجه النظام والولاءات القديم اللي بيحصل دلوقتي في كينيا أكبر بكتير من مجرد احتجاجات على الأسعار أو قمع الشرطة أو سياسات صندوق النقد إحنا قدام لحظة نادرة، فيها جيل جديد Gen Z قرر يغيّر قواعد اللعبة كلها.".

 

الحقوقية مها عزام بينت " حاولوا وأد الربيع العربي لكن جيل جديد ينتفض من الدار البيضاء الى طنجة الى الرباط مطالبا بالعدالة الاجتماعية.على جموع الشعب العربي ان ينتفض لتشمل الانتفاضة كل قطر من وطننا لتحقيق امال شعوبنا بالعدالة الاجتماعية والكرامة والحرية وازاحة الانظمة الفاسدة الخائنة #المغرب_تنتفض #جيل_".

 

وعلق صدى مصر " ما بدأ كجروب ديسكورد لشباب جيل Z في #المغرب أصبح كرة ثلج تكبر كل يوم… غضبهم من الفساد وغلاء المعيشة لن يتوقف عند حدود المغرب.. فهذه الكرة قادمة لا محالة إلى مصر ونظام السيسي".

 

وختاما فجيل زد ليس مجرد جيل شباب، بل هو حركة ثورية تراكمية تعبّر عن رفض مستمر للإفساد والظلم؛ صوت العقل والمصلحة العامة الذي يحتم الاستماع إليه لا قمعه. هذه التغريدات تعكس تأييدًا واسعًا لهذه الانتفاضة الشبابية التي قد تغيّر قواعد اللعبة السياسية والاجتماعية في الوطن العربي بأكمله، لتكون بمثابة بداية لمرحلة جديدة ترتكز على قيم العدالة والحرية والكرامة.