مرة أخرى يثبت القادة العرب والمسلمون أن قممهم الاستثنائية لا تنتج إلا بيانات ختامية رنانة، تكتفي بالشجب والتنديد دون أي خطوات عملية توازي حجم الجرائم الإسرائيلية. البيان الصادر من قمة الدوحة جاء ليكرر الأسطوانة المشروخة: "ندين ونستنكر"، بينما الطائرات الإسرائيلية تواصل القصف والدمار. سبع صفحات وعود وألفاظ فضفاضة، لكن بلا قرار واحد يغير الواقع أو يردع المعتدي. إنه مشهد يعكس عجزًا جماعيًا مُهينًا أمام عدوان طال قطر نفسها، فكيف سيكون الحال مع غزة وفلسطين؟

هذا العجز الجماعي لم يمر مرور الكرام على النشطاء والإعلاميين، الذين سخروا بمرارة من مخرجات القمة.  كتبت روز " البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالدوحة: ندين بأشد العبارات هجوم إسرائيل الجبان غير الشرعي على دولة قطر.. الحمد لله تمت إلادانه بنجاح".

 

وقال هاني موسى " البيان الختامي للرمة العربية:خلاص هنفوتها المرادي إنما اعملي حسابك المرة الجاية مش هتتفوت أبدا".

 

الشاعر شادي جاهين " وسيكون البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية الطارئة المنعقدة في قطر حاليًا: نشجب وندين، وكل سنة وانتوا طيبين".

 

الإعلامي أسامة جاويش " فضيحة البيان الختامي للقمة العربية .. الظروف غير مناسبة للرد على العدوان الإسرائيلي ضد قطر".

 

وأشار تامر " القنوات العربية جاءت بمجموعة من المحللين لتحليل حجم الإدانة التي وجهها قادة العرب والمسلمين للقصف الإسرائيلي جواً على العاصمة القطرية الدوحة، وإدخال مصطلحات جديدة ومختلفة وشديدة في التنديد. ويقال ان حجم التنديد غير مسبوق !!. البيان الختامي للقمة العربية الطارئة ؛ هي سبع صفحات فارغة لا قيمة لها. نحن في أدنى مستوى لنا عبر التاريخ… حالنا مبكٍ."

 

الناشطة رشا " أتخيل وجه نتنياهو و عصابته و هم يستمعون لكلمات الزعماء في الدوحة و أيضاً و هم يقرؤون البيان الختامي للقمة….. ولسان حالهم: ما كللتم و لا مللتم من الشجب و التنديد منذ أكثر من ٧٠ سنة، فماذا عساكم فاعلون! أليسَ كان الأولى -و لحفظ ماء الوجه- الاكتفاء بالتنديدات كلٌ من بلده بدلاً من إظهار هذا العجز الجماعي المُهين!".

https://x.com/Rasha_RKH_17/status/1967634557982929383

وقالت الناشطة هيفاء فؤاد " البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالدوحة: عدوان إسرائيل الغاشم على #قطر يقوض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة مخرجات القمة العربية ندين نستنكر قصف قطر لا يحقق سلام يا عاره يا عيباه".

 

البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالدوحة: عدوان إسرائيل الغاشم على #قطر يقوض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة

وقال الناشط عبدالمنعم محمود " البيان الختامي ٧ صفحات، لكن يبدو بلا قرارات".

 

 

مسودة البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية

وجاءت مسودة البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الدوحة كما يلي :

  • التأكيد على إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر
  • دانة جرائم الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة والاستيطان في الضفة الغربية
  • العدوان الإسرائيلي يهدد كل ما تم إنجازه على طريق إقامة علاقات طبيعية مع "إسرائيل"
  • العدوان الإسرائيلي على قطر يهدد جهود الوساطة الدولية لوقف الحرب على غزة
  • دعم جهود قطر ومصر والولايات المتحدة في الوساطة لوقف العدوان واستعادة السلام في غزة
  • التأكيد على ضرورة الوقوف ضد مخططات "إسرائيل" فرض أمر واقع جديد في المنطقة
  • نحذر من تبعات قرار ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية
  • السلام في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بالالتزام بالحقوق الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.

 

والخلاصة أنه هكذا انتهت القمة الطارئة في الدوحة: بيانات منمقة، خطب مطولة، وتكرار لعبارات الإدانة التي فقدت معناها منذ عقود. وبينما يواصل الاحتلال قصفه للمدنيين في غزة والدوحة، لم يجد القادة سوى الكلمات، كأنما كتب على هذه الأمة أن تظل رهينة بيانات "نشجب ونستنكر". إنها قمم لتسكين الشعوب، لا لمواجهة العدو؛ قمم تُثبت أن المسافة شاسعة بين صوت المقاومة على الأرض، وصوت الزعامات داخل القاعات.