تحوّلت أحلام نحو 1600 أسرة حجزت وحدات في مشروع «نيو سيتي» بمدينة العاشر من رمضان إلى كابوس من التأخيرات والاتهامات بالنصب، بحسب تجمعات المتضررين ومجموعات على مواقع التواصل.
يروي أهالٍ دفعوا مقدمات وأقساطًا طويلة دون تسليم، قصص معاناتهم، فيما تنشر صفحات الضحايا فيديوهات واستغاثات يومية تطالب بتحرك رسمي وسرعة إنصافهم.
https://x.com/i/status/1966883537736564898
تراكم الشكاوى واستغاثات متواصلة
تُظهر منشورات المجموعات وصفحات المحتجين نمطًا متكررًا: دفع مقدمات كبيرة، متابعة دورية مع إدارة البيع، ثم تلاشي وعود التسليم، وتصاعد مطالبات باسترداد الأموال أو إكمال البناء.
شعار متداول بين المتضررين ورد على لافتاتهم ومقتطفات من فيديوهاتهم هو: «دفعنا شقى عمرنا واتنصب علينا» — وهي عبارة أصبحت علامة على إحساس آلاف الحاجزين بالغبن والخداع.
أغلب المواد المنشورة، منذ أكثر من عام سابق، تُظهر لقاءات مع محتجّين، وتسجيلات احتجاجية أمام مقار شركات التطوير، ورسائل استغاثة تُنشر يوميًا.
https://www.facebook.com/new.city.and.city.center/videos/363661656029992?locale=ar_AR
أسماء مطروحة في الشكاوى واتهامات مباشرة
في المواد المصوّرة والمنشورات المتداولة، يتكرر ذكر شركتي تطوير وأسماء أشخاص بوصفهم أطرافًا متورطة، بحسب رواية الضحايا. تُذكر شركة "صروح العقارية" بشكل متكرر، إضافة إلى أسماء مثل مروان محسن وكمال الكتاتني كمُرتبطين بملف التسيير والبيع، بحسب بعض منشورات الضحايا.
https://www.facebook.com/new.city.and.city.center/videos/2904540856362445/
حجم الضرر: رقم 1600 أسرة بين تقديرات الشعبيات والضحايا
الرقم المتداول (حوالي 1600 أسرة) ورد في مخاطبات الضحايا ومجموعات الدعم، كما نقلته وسائل إعلام محلية ناقلة لشكاوى المواطنين؛ لكنه قائم حاليًا على تجميع شكاوى متفرقة عبر الشبكات الاجتماعية، ولا يبدو أنه إحصاء حكومي مُصدّق حتى اللحظة. لا توجد حتى الآن إحصائية صادرة عن جهاز مدينة العاشر أو بيان قضائي رسمي يصدّق الرقم بشكل نهائي، وفق ما تبيّن من البحث في المصادر المتاحة.
ماذا طالب الأهالي؟ مقتطفات من استغاثات فعلية
في منشورات مصوّرة، تُسمع عبارات استغاثة متكررة مثل: «خدنا قروض وبنقسط من غير ما نشوف شقة»، «عايزين حقنا.. الشقق ليه حدتنا؟»، و«لو مش هنشوف شققنا، هنطالب بردّ مقدماتنا فورًا». هذه النداءات رافقتها دعوات لمظاهرات ووقفات احتجاجية أمام مقار الشركة، إلى جانب إرسال شكاوى إلى الجهات الرقابية، وهي مادة منشورة مباشرة في فيديوهات الضحايا وقنواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
https://www.youtube.com/watch?v=4Cdv4qNuu_w
إجراءات رسمية وردود (أو غيابها)
تُظهر بعض المنشورات أن الأهالي حاولوا مخاطبة جهاز مدينة العاشر ووزارة الإسكان، وتقديم بلاغات، بينما تنقل مصادر محلية إحباط المواطنين من بطء الاستجابة وعدم وجود جهود إنفاذ واضحة حتى الآن. لم يُرصد حتى الآن بيان صادر من النيابة العامة أو وزارة الإسكان ينفي أو يؤكد الأرقام أو يقدّم خارطة طريق لحل جذري، ما يجعل الرواية الشائعة قوية من ناحية الضغط الشعبي، لكنها بحاجة إلى توثيق رسمي للقضايا القانونية القائمة.
مطالب الأهالي والمرحلة القادمة
مطالب المحتجّين تبدو واضحة: فتح تحقيق قضائي فوري، حصر أعداد المتضررين، التعويض أو استكمال البناء تحت إشراف حكومي، ومحاسبة أي طرف ثبت تورّطه في البيع المزدوج أو الاختلاس. كما يطالب الأهالي بنشر قوائم رسمية، ووضع آلية لحماية مدخرات المواطنين المودعة في مشروعات عقارية.