أثار قرار إلغاء المؤتمر الصحفي لقافلة الصمود المصرية، الذي كان مقرراً انعقاده في القاهرة، موجة واسعة من ردود الأفعال والتعليقات. ورغم أن اللجنة المنظمة بررت الخطوة بأنها "أسباب خارجة عن الإرادة"، إلا أن تسريبات عدة تحدثت عن ضغوط وتهديدات أمنية دفعت إلى هذا القرار. وبينما اعتبره البعض ضربة لحرية التعبير والتجمع، رآه آخرون مؤشراً على حساسية الموقف السياسي المحيط بالقضية الفلسطينية في الداخل المصري.
تهديدات أمنية وراء الإلغاء
مصادر مطلعة أوضحت أن الإلغاء جاء نتيجة تلقي اللجنة المنظمة تهديدات مباشرة باحتمال ملاحقة أمنية أو اعتقالات قد تطال المنظمين والحضور، إذا تم المضي قدماً في عقد المؤتمر. هذه التطورات دفعت القائمين على القافلة إلى التراجع عن المؤتمر لتجنب تبعات خطيرة، خصوصاً مع وجود صحفيين ونشطاء كانوا ينوون الحضور.
صدمة بين الداعمين
قرار الإلغاء نزل كالصاعقة على مؤيدي القافلة، الذين كانوا ينتظرون المؤتمر للإعلان عن تفاصيل التحرك الشعبي واللوجستي تجاه غزة. كثيرون عبروا عن خيبة أملهم، معتبرين أن ما حدث يعكس ضيقاً رسمياً بأي مبادرة مستقلة تتعلق بالقضية الفلسطينية، حتى لو كانت ذات طابع إنساني.
ردود الفعل على السوشيال ميديا
وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت بالتعليقات عقب الإعلان عن الإلغاء. نشطاء وصفوا الأمر بأنه "قمع استباقي" لمنع أي تحرك شعبي مستقل، فيما رأى آخرون أن النظام لا يريد فتح أي نافذة لعمل تضامني قد يحرجه أمام الرأي العام. في المقابل، دعت بعض الأصوات إلى التهدئة وانتظار البيان التوضيحي الذي وعدت به اللجنة المنظمة.
المحامية والحقوقية ماهينوز المصري كتبت " تعتذر اللجنة التنسيقية لأسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة،وتعلن إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مزمعًا عقده في السابعة مساءً بمقر الأسطول بالقاهرةوذلك لأسباب خارجة عن إرادة اللجنة،وتعلن اللجنة التحضيرية اجتماعها لحين إصدار بيان توضيحي خلال ساعات زياد البسيوني- منسق عام اللجنة".
تعتذر اللجنة التنسيقية لأسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة،وتعلن إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مزمعًا عقده في السابعة مساءً بمقر الأسطول بالقاهرةوذلك لأسباب خارجة عن إرادة اللجنة،وتعلن اللجنة التحضيرية اجتماعها لحين إصدار بيان توضيحي خلال ساعات
— Mahienour El-Massry ماهينور المصري (@MahienourE) September 8, 2025
زياد البسيوني- منسق عام اللجنة https://t.co/Mz5Y0ZPpti
وكتب كيرا " كل الدول العربية علي الشريط البحر المتوسط شاركت ماعدا مصر هذا يفسر الكثير عن عقلية من يحكم مصر".
كل الدول العربية علي الشريط البحر المتوسط شاركت ماعدا مصر
— الاسطورة كيرا (@ahmedas27003533) September 8, 2025
هذا يفسر الكثير عن عقلية من يحكم مصر
وأضاف محمد توحيد " أكيد تدخل السيسي وعصابته وأكيد الداخلية البلطجية وأكيد الأسباب هي بلطجة أمن الدولة . يسقط يسقط حكم العسكر . فين أوساخ جبهة الإنقاذ ( جبهة خراب مصر ) أين أنتم يا حثالة السياسيين يا من دعمتم الانقلاب العسكري ودعمتم قتل المصريين."
تعتذر اللجنة التنسيقية لأسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة،وتعلن إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مزمعًا عقده في السابعة مساءً بمقر الأسطول بالقاهرةوذلك لأسباب خارجة عن إرادة اللجنة،وتعلن اللجنة التحضيرية اجتماعها لحين إصدار بيان توضيحي خلال ساعات
— Mahienour El-Massry ماهينور المصري (@MahienourE) September 8, 2025
زياد البسيوني- منسق عام اللجنة https://t.co/Mz5Y0ZPpti
وأشار عماد " مصر يديرها يهود - بن غفير في 3-9- 2025 :القوارب في الأسطول ستتم مصادرتها، والأشخاص الموجودين على متنها سيُعتقلون وسيُعاملون باعتبارهم مشتبها فيهم بالإرهاب . - رد الاسطول بيان في 4 -9-2025 أكد أنه تصريحاته واهية ولن تثنيهم عن مهمتهم الإنسانية."
مصر يديرها يهود
— amad Alamad (@AlamadAmad47900) September 8, 2025
- بن غفير في 3-9- 2025 :القوارب في الأسطول ستتم مصادرتها، والأشخاص الموجودين على متنها سيُعتقلون وسيُعاملون باعتبارهم مشتبها فيهم بالإرهاب .
- رد الاسطول بيان في 4 -9-2025 أكد أنه تصريحاته واهية ولن تثنيهم عن مهمتهم الإنسانية.
تداعيات على صورة المبادرة
الإلغاء المفاجئ وجّه ضربة لصورة قافلة الصمود التي كانت تسعى إلى تقديم نفسها كتحرك شعبي مستقل وواسع. غياب المؤتمر ألقى بظلال من الشك على مستقبل القافلة وإمكانية استمرارها بالزخم الذي حظيت به منذ الإعلان عنها. كما منح المعارضين فرصة للتشكيك في قدرة المبادرة على مواجهة الضغوط وتحقيق أهدافها.
إلغاء المؤتمر الصحفي لقافلة الصمود المصرية يكشف بوضوح هشاشة هامش الحرية المتاح في المشهد السياسي والإعلامي، خاصة عندما يتعلق الأمر بمبادرات مرتبطة بالقضية الفلسطينية. وبينما ينتظر الداعمون بياناً رسمياً يوضح خطوات اللجنة المقبلة، تبقى الحقيقة أن هذا القرار شكل خيبة أمل كبيرة للمهتمين بالقضية، وأعاد فتح النقاش حول حدود العمل الشعبي المستقل في مصر.