أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ700، بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه أنّها قدّمت أقصى درجات المرونة في مسار المفاوضات الجارية بشأن الأوضاع في القطاع، غير أنّ حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي وصفته بـ"مجرم الحرب"، ما زالت تصر على إفشال جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين.
وقالت الحركة في بيانها: "700 يوم والعالم يشهد بالصوت والصورة أبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ المعاصر"، مشيرة إلى أنّ الاحتلال ارتكب انتهاكات ممنهجة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، عبر ارتكاب المجازر الجماعية، وفرض سياسات التجويع والحصار الشامل، وحرمان المدنيين من أبسط مقومات الحياة.
وأكدت حماس أنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنّه إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتطهير عرقي، وتهجير قسري منظم، محمّلةً الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية مباشرة عن استمرار هذه الجرائم عبر توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، فضلاً عن تعطيلها المتكرر لدور المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي بضرورة التحرّك العاجل، مشدّدة على أنّ الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد مقبولاً في ظل استمرار المأساة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.
ودعت الدول العربية والإسلامية خصوصاً إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية في نصرة الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان المتواصل.
كما ثمّنت حماس الحراك الشعبي المتزايد في مختلف عواصم العالم، والفعاليات التضامنية التي خرجت نصرة لأهالي غزة، معتبرة ذلك تعبيراً حيّاً عن صمود الشعوب الحرة في مواجهة سياسات الإبادة والحصار.
وفي السياق نفسه، باركت الحركة انطلاق "أسطول الصمود العالمي" الذي يهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة.
وخاطبت الحركة جماهير الأمة العربية والإسلامية، وكذلك الشعوب الحرة حول العالم، داعية إلى تصعيد الفعاليات الشعبية والانتفاض في كل الميادين والساحات، حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار الجائر الذي أطبق على القطاع منذ سنوات.