نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صورةً لجنود الاحتلال الذين تم أسرهم خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، مرفقة بعبارة: "نذكر من ينسى.. الموت أو الأسر".
وقد تباينت التفسيرات حول الرسالة؛ إذ اعتبرها بعض رواد مواقع التواصل إشارة على نجاح عملية الأسر وتفوقًا ميدانيًا للمقاومة، بينما رأى آخرون أنها جزء من حرب نفسية تهدف إلى إرباك الطرف الآخر وتعزيز الروح المعنوية لدى أنصارها.
يأتي هذا بعد حديث وسائل إعلام عبرية، عن أحداث أمنية بالغة الصعوبة في حي الزيتون حيث فقد أربعة جنود خلال محاولة أسر نفذتها كتائب القسام.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال يبحث عن أربعة جنود مفقودين خلال كمين في حي الزيتون. وقالت وسائل إن كمين حي الزيتون في غزة هدف لأسر جنود. وسط ترجيحات إسرائيلية بتعرض الجنود المفقودين للأسر.
كما فرض الاحتلال حظرا للنشر بخصوص الحادث.
ونشرت بعض مواقع المستوطنين أنه تم العثور على ملابس عسكريه للجنود ملقاه على الأرض في حي الزيتون
وكتب الدكتور حذيفة عبد الله عزام تعليقًا على ما نشرته مواقع المستوطنين: "هذا الخبر يؤكد نجاح عملية الأسر لأن أول ما يقوم به أولياء الله هو تجريد الجنود من ملابسهم خشية أن تكون شرائح التتبع مخبأة بداخلها أو مزروعة فيها".
https://x.com/huthaifaabdulah/status/1961563768879542453
وسبق أن أعلنت عن مقتل جندي على الأقل وإصابة 9 آخرين الليلة في عمليات للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
كما تحدثت وسائل إعلام عن تفعيل "بروتوكول هانيبال" والمخصص لحالات الاشتباه بأسر جنود للاحتلال.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وقوع "أحداث أمنية صعبة" منفصلة بفارق زمني طفيف، مبينة أن أحدها وقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة ولا يزال مستمرا.
وقالت إن مقاتلي حماس رصدوا القوات الإسرائيلية بمناظير ليلية، مبينة أن الجيش يدفع بمزيد من القوات وسط اشتباكات عنيفة.
وتابعت أن مروحيات إسرائيلية تعمل على إجلاء جنود تحت إطلاق نار كثيف.
وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية في حالة استنفار للتصدي لخطط إسرائيل لاحتلال مدينة غزة التي قال إنها ستكون وبالا على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون مع المقاومين في أماكن القتال.
وفي سلسلة منشورات عبر تلغرام مساء الجمعة، قال أبو عبيدة إن خطط احتلال غزة "سيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده، وستزيد من فرص أسر جنود جدد بإذن الله".
وأكد أن المقاومين "في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذة في البطولة والاستبسال وسيلقنون الغزاة دروسا قاسية بعون الله".
وأضاف أن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه النازيين قرروا وبإصرار تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، ما سيتحمل جيش العدو وحكومته الإرهابية كامل المسؤولية عنه".