شهد حي الزمالك بمحافظة القاهرة، وقفة احتجاجية أمام السفارة الهولندية، شارك فيها العشرات من أنصار عبدالفتاح السيسي، وسط انتشار أمني مكثف لتأمين الإحتجاج.
وجاءت هذه الوقفة التي نظمت، احتجاجًا على ما وصفه المشاركون بـ "الاعتداء المتكرر" على السفارة المصرية في لاهاي خلال الأيام الماضية. ورفع المحتجون لافتات ورددوا هتافات لافتة، من بينها: "هولندا بتحمي مين دول إخوان مسلمين"، و "قولوا للشرطة الهولندية سفارة مصر واقفة قوية".
المشهد لم يخلُ من تعطيل للحركة المرورية، إذ قطع المتظاهرون الطريق أمام السيارات، في حين اكتفت قوات الأمن بتأمين المكان من دون التدخل لفض التجمع، ما أثار تساؤلات بين المارة حول طبيعة هذه الوقفة ومدى ارتباطها بمواقف رسمية.
مفارقة لافتة: السماح هنا والمنع هناك
المفارقة الأبرز أن هذه الوقفة جاءت بعد أيام قليلة من رفض السلطات القضائية والأمنية في مصر السماح بتنظيم مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، كانت قد دعت إليها مجموعة من رؤساء الأحزاب والسياسيين، للتنديد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اتخذت السلطات المصرية موقفًا صارمًا بمنع أي فعاليات تضامنية مع الفلسطينيين، وشنّت حملات اعتقال طالت ناشطين ومتضامنين حاولوا التعبير عن غضبهم أو دعمهم لأهالي القطاع المحاصر. في المقابل، بدا أن الوقفة أمام السفارة الهولندية حظيت بغطاء أمني ورسمي، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة سياسية مزدوجة.
اتصال دبلوماسي
على الصعيد الدبلوماسي، أجرى وزير الخارجية المصري والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الهولندي "كاسبر فيلدكامب"، شدد خلاله على "ضرورة توفير الحماية الأمنية الكاملة للبعثة الدبلوماسية المصرية" في هولندا.
الفيديو:
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=3629947507313521