أعاد الناشط أنس الحبيب نشر ثالث شهادةمنسوبة للمقدم ماجد عثمان، أحد الضباط السابقين، والتي تحدث فيها بصراحة عن ممارسات أجهزة الأمن الوطني في مصر. وقد شغّلها بصوت مرتفع "لأجل ودانكم الطرشة وقلوبكم العمية تسمع وتفهم"، في إشارة إلى أن ما يقوله الضابط لا يمكن إنكاره أو تجاهله، وأن ما يجري هو سياسة ممنهجة وليست مجرد "أخطاء فردية".
هذه الشهادة تفتح الباب مجددًا للحديث عن الدور المظلم الذي يلعبه جهاز الأمن الوطني في قمع المجتمع والسيطرة على الفضاء العام، بما حول مصر إلى دولة بوليسية خانقة.
https://x.com/AnasHabib98/status/1957133688400908745
ردود الافعال
كتب أحمد " و الله عبيد السيسي اصبح منظرهم ذليييل".
https://x.com/hmedSanhaji/status/1957165750956736921
وقال اوباد " والله انا خايف علي الراجل ده من الي هيحصل فيه ده لو مكنش مات يعني وعلي اسرته ربنا يحفظهم يارب".
ونشر أنس طه فيديو قائلا " اتفرج بعينك علي هتك اعراض الناس" ثم غرد "المقدم ماجد عثمان عنده حق ده جزء من تعديات الداخليه الموثقه بكاميراتهم الشخصيه #الداخلية_بلطجية #كل_يوم_خالد_سعيد و حالنا مش فارق عنهم كتير الحريةلكل المعتقلين ! الفيديو ده تجميعه من ما قبل الثوره لما كان الظابط يصور فيديو يتمنظر بيه زي الشبيحه".
https://x.com/iAnanasMnBenha/status/1957156406953742668
وأشار مصطفى " انس هل هو ده كده الفيديو إبراء ذمه من المقدم ماجد عثمان ولا هو طلع اتكلم عن وقائع أو حاجه بالدليل ولو فيه ده الافضل تنزله كله مره واحده وبعد كده قصقص منه علشان الناس بتنسي وفي الاخر ربنا يخفف عنه ويحميه وينصره و يغفر لنا ويغفر له".
https://x.com/strawman00/status/1957142672805642245
الأمن الوطني.. ذراع السلطة الحديدية
منذ سنوات، تحول جهاز الأمن الوطني، وريث جهاز أمن الدولة سيئ السمعة ، إلى الأداة الأكثر بطشًا بيد النظام الحاكم. وظيفته المعلنة"حماية الأمن الداخلي"، لكنه في الواقع صار جهازًا فوق القانون، يتدخل في السياسة والإعلام والتعليم وحتى القضاء. شهادات مثل شهادة المقدم ماجد عثمان ليست الأولى،فقد سبقها عشرات التسريبات والاعترافات من ضباط سابقين أكدوا أن الجهاز يدير الدولة عبر الترهيب والاعتقال والتعذيب.
إن إعادة نشر هذه الشهادة على منصات التواصل الاجتماعي تكشف أن الشارع المصري لم يعد يثق في الإعلام الرسمي، وأن الحقيقة صارت تأتي من تسريبات أو أصوات جريئة داخل الجهاز نفسه، وهو ما يشير إلى عمق الأزمة التي يعانيهاالنظام.
دولة تعيش على الخوف
الأمن الوطني لا يحمي المصريين من الإرهاب أو الجريمة المنظمة بقدر ما يكرس سلطته لضبط الشارع ومنع أي حراك اجتماعي أو سياسي. فالمعارضة السلمية تُصنّف كتهديد، والنشطاء والمدونون يُعاملون كخونة، والطلاب والعمال يُلاحقون لمجرد رفع صوتهم ضد الغلاء أو الظلم.
شهادة ماجد عثمان أعادت تسليط الضوء على هذه الحقيقة المرة: مصر اليوم ليست دولة قانون، بل دولة أمنية تتحكم فيها الأجهزة الأمنية من وراء الستار. إن الاعتماد على القمع كأساس للحكم يعني أن النظام يفتقر للشرعية الشعبية،ويخشى أي انفتاح سياسي أو حوار مجتمعي حقيقي.
لماذا يخشى النظام هذه الشهادات؟
خطورة ما نشره أنس الحبيب تكمن في مصدره: ضابط من قلب المؤسسة الأمنية. هذه الاعترافات تفضح الجهاز من الداخل، وتؤكد أن الانتهاكات لم تعد مجرد روايات من معارضين أو ضحايا، بل هي وقائع يعرفها ويراها ضباط الأمن أنفسهم.
لهذا يبذل النظام كل ما بوسعه لإسكات مثل هذه الأصوات، لأنها تنزع الشرعية عن خطاب السلطة القائم على "الحرب ضد الإرهاب" وتكشف أن المستهدف الحقيقي هو المجتمع المصري بأكمله.
إصرار الناشطين على نشر هذه الشهادات رغم حملات الملاحقة يؤكد أن الرواية الرسمية لم تعد مقنعة، وأن هناك إصرارًا على كسر جدار الصمت. وهو ما يفسر شراسة الأمن الوطني في مطاردة الإعلاميين والمعارضين، سواء داخل مصر أو خارجها.
جهاز يهدد بقاء الدولة
ما تكشفه شهادة المقدم ماجد عثمان ليس مجرد تفاصيل صادمة عن انتهاكات أمنية، بل هو تشخيص لمرض خطير يفتك بجسد الدولة المصرية، حين تتحول الأجهزة الأمنية إلى الحاكم الفعلي، فإنها تدمر مؤسسات الدولة الأخرى وتفقدها أي استقلالية. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر بلا ثمن، فالقمع لا يصنع استقرارًا، بل يولدانفجارًا مؤجلًا.
إن إعادة نشر هذه الشهادات هي تذكير للمصريين وللعالم أن الأزمة في مصر ليست فقط اقتصادية أو سياسية، بل هي أزمة بنيوية أساسها هيمنة جهاز أمني فقد صلته بالقانون والإنسانية. ومهما حاولت السلطة طمس هذه الأصوات، فإن الحقيقة تظل أقوى، والشعوب لا تنسى.
X (formerly Twitter)
Anas Habib (@AnasHabib98) on X
جبتلكم الشهادة الثالثة من المقدم البطل ماجد عثمان وشغلتها على سماعات قد كده لأجل ودانكم الطرشة وقلوبكم العمية تسمع وتفهم يا شوية إرهابيين خونة!
@AlsisiOfficial
@moiegy