أفرجت السلطات السعودية عن الداعية الإسلامي البارز الدكتور محمد البراك، عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، بعد اعتقال دام نحو ثمانية أعوام ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شهدتها المملكة في سبتمبر 2017، والتي طالت عشرات الأكاديميين والمفكرين والدعاة.
خلفية الاعتقال
اعتُقل البراك في خضم ما عُرف آنذاك بـ"حملة سبتمبر"، والتي استهدفت أصواتاً دينية وفكرية بارزة من مختلف التيارات، وسط غياب تام للتهم الواضحة.
ولم تُوجه للشيخ البراك، وهو أستاذ الثقافة الإسلامية المعروف بنشاطه الدعوي، أي اتهامات معلنة طوال فترة احتجازه.
ويُذكر أن البراك اشتهر بدوره في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، حيث نُسب إليه إسهام مباشر في اعتناق المئات للدين الإسلامي، الأمر الذي جعله يحظى بمكانة رفيعة بين طلابه ومتابعيه داخل المملكة وخارجها.
صدى داخلي وخارجي
لاقى خبر الإفراج عن البراك صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن سعادتهم بعودته إلى الحياة العامة، بينما رأى آخرون أن هذه الخطوة قد تُعد مؤشراً على مزيد من الانفتاح في التعامل مع ملف المعتقلين السياسيين والفكريين داخل المملكة.