أقدم عدد من التجار وأصحاب الأكشاك على رفع أسعار عبوات المشروبات الغازية “كانز” من بيبسي وفانتا بمقدار جنيهين للعبوة، لتباع بـ 17 جنيهًا بدلًا من السعر الرسمي المحدد بـ 15 جنيهًا، رغم استقرار أسعار الشركات المنتجة ورغم الانخفاض النسبي في سعر الدولار، الذي سجل اليوم نحو 48.32 جنيه.
استقرار من الشركات وارتفاع من التجار
وبحسب قوائم الأسعار الرسمية لشركات المشروبات الغازية، فإن أسعار منتجاتها لم تشهد أي زيادة خلال أغسطس الجاري، حيث أبقت شركة بيبسي على سعر الكانز (320 مل) عند 15 جنيهًا.
لكن جولة ميدانية على عدد من المتاجر والأكشاك في القاهرة والجيزة كشفت عن ارتفاع فعلي في سعر البيع للمستهلك، إذ أضاف التجار جنيهين على السعر المحدد.
ويعزو بعض أصحاب الأكشاك هذه الزيادة إلى “ارتفاع الطلب في ظل الموجة الحارة”، بينما يرى آخرون أنها “فرصة لتحقيق هامش ربح أكبر” خصوصًا مع زيادة استهلاك المشروبات الباردة في فصل الصيف.
غضب شعبي ودعوات للمقاطعة
تزامن هذا الارتفاع مع استمرار الحملات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو لمقاطعة منتجات الشركات المتهمة بدعم الكيان الإسرائيلي، وعلى رأسها كوكاكولا وبيبسي وفانتا، في إطار موجة التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
ويرى نشطاء أن التوقيت “مستفز” للمستهلك المصري الذي يواجه موجات متتالية من الغلاء، معتبرين أن الشركات لا تضع في اعتبارها الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، ولا تتأثر بحملات المقاطعة التي شهدت انتشارًا واسعًا خلال الأشهر الماضية.
دعوات لدعم البدائل المحلية
في المقابل، تتسع رقعة الدعوات الداعية للاتجاه نحو المشروبات المحلية أو البدائل الأرخص، كخطوة لدعم الصناعة الوطنية وتقليل الاعتماد على العلامات التجارية العالمية التي تتعرض لانتقادات شعبية.
وبينما يستمر الجدل بين التجار والمستهلكين، تبقى الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع مع اقتراب نهاية فصل الصيف، ما لم يتم فرض رقابة حقيقية على التزام المنافذ بالسعر الرسمي.