شهدت البورصة المصرية، اليوم الخميس 19 يونيو 2025، يوماً دامياً في ختام تعاملاتها، حيث هبطت مؤشرات السوق بشكل جماعي، لتتكبد الأسهم خسائر سوقية تجاوزت 33.5 مليار جنيه، وسط موجة بيعية من المستثمرين المحليين والعرب، وضغوط على الأسهم القيادية في مختلف القطاعات.

ووفقاً للبيانات الرسمية، فقد خسر رأس المال السوقي نحو 33.451 مليار جنيه، لينخفض من 2.183 تريليون جنيه، إلى 2.149.809 تريليون جنيه بنهاية جلسة اليوم، ما يعكس حالة من القلق والترقب التي تسيطر على المتعاملين في السوق.

المؤشر الرئيسي يتراجع دون مستوى 30.3 ألف نقطة

سجّل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» تراجعاً حاداً بنسبة 1.91% ليغلق عند 30248 نقطة، متأثراً بعمليات بيع مكثفة على الأسهم الكبرى، وفي مقدمتها أسهم البنوك والمالية غير المصرفية والعقارات. كما فقد مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» نحو 1.94%، مغلقاً عند مستوى 37524 نقطة، في حين هبط مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 1.96% مسجلاً 13579 نقطة.

الشركات الصغيرة والمتوسطة تحت الضغط

لم تكن الشركات الصغيرة والمتوسطة بمنأى عن الخسائر، حيث انخفض مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 2.01% ليغلق عند 8858 نقطة، في إشارة إلى خروج سيولة ملحوظة من هذه الشريحة من الأسهم، والتي طالما جذبت مستثمري التجزئة. كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 1.81% لينهي الجلسة عند 12079 نقطة.

أسباب التراجع: ضغوط اقتصادية وخارجية

بحسب محللين ماليين، فإن التراجعات الحادة التي سجلتها مؤشرات البورصة المصرية تعود إلى عدة أسباب متراكبة، على رأسها الضغوط التضخمية، وارتفاع أسعار الفائدة محلياً، وتباطؤ وتيرة الإصلاحات الاقتصادية. كما ساهمت حالة الترقب تجاه الوضع الإقليمي المضطرب، ومخاوف المستثمرين من تداعيات النزاع المستمر في المنطقة، في تعزيز الاتجاه البيعي داخل السوق.