في مشهد غاضب ومثير، أقدم عدد من أهالي قرية النجاحرة بشرق مدينة كوم أمبو في محافظة أسوان، الجمعة، بقطع طريق (القاهرة - أسوان) الزراعي احتجاجًا على"وكر مخدرات" فيما فاوضهم الأمن لفتح الطريق.

وبعد أن يئس الأهالي من قيام الشرطة بواجبها قاموا باقتحام وكر لتجارة المخدرات، وأشعلوا فيه النيران قبل أن يهدموه باستخدام "لودر"..

وكان العشرات من الأهالي قد تجمعوا عقب صلاة الجمعة وقطعوا طريق القاهرة – أسوان الزراعي أمام قريتهم، احتجاجًا على استمرار نشاط وكر المخدرات الكائن بالقرب من منازلهم، وما يمثله من خطر دائم على أبنائهم والمجتمع المحلي، وسط تجاهل الشرطة في أداء عملها.

وسرعان ما انتقلت قوات الأمن إلى موقع الاحتجاج، لقمع الأهالي لكن مع العدد الكبير الذين خرجوا به تغيرت بوصلتهم للتفاوض معهم  وإقناع الأهالي بفتح الطريق، أو تعقبهم بعدما ينتهوا من احتجاجهم.

وعقب فض الأهالي قطعهم للطريق، توجهوا إلى موقع وكر المخدرات، حيث أشعلوا فيه النيران، ثم قاموا بهدمه بالكامل بواسطة لودر في رسالة حاسمة برفض وجود مثل هذه البؤر الإجرامية التي تتغافل عنها الأجهزة الأمنية .

يُذكر أن محافظة أسوان شهدت خلال الأيام الماضية عددًا من الوقفات الشعبية والاحتجاجات ضد تراخي الشرطة مع ظاهرة انتشار المخدرات، في مؤشر واضح على الغضب المجتمعي المتزايد ضد أجهزة الأمن التي تغافلت عن دورها في حماية الوطن لحماية الكرسي عبر اعتقال المعارضين وترك المجرمين يعثون في الأرض فسادا.

 

تفاعل شعبي

وغردت الصحفية سلين ساري " رجال الصعيد.. تخيلوا المشهد: أهالي قرية في كوم أمبو يقطعون طريق(القاهرة - أسوان) الزراعي احتجاجا على"وكر مخدرات" فيفاوضهم الامن لفتح الطريق أما المخدرات فلا دخل للامن بها .

وتابعت يفتح الأهالي الطريق ثم يذهبون بأيديهم إلى الوكر يشعلون النار فيه ويجلبون لودر لهدمه بالكامل.

وتساءلت السؤال البديهي هنا.. هل كان الأهالي يعرفون موقع وكر المخدرات بينما الأمن لا يعرف؟!

أم أن الدولة التي تتباهى بشعار "الجمهورية الجديدة" تحمي تلك الأوكار بشكل غير معلن؟ وحتى لا ننسى مقولة السيسي الخالدة: (أنا ممكن أهدّ البلد بشريط ترامدول)

ونوهت الخبر ليس عاديًا بل صادمًا لأننا أمام حقيقة مرعبة وهي.. أن الأمن يعلم لكن هناك تواطؤ متعمد لحسابات خفية.

وأكدت أن النتيجه موت شباب مصر وضياع المستقبل، فالمخدرات تنتشر في شوارع مصر بشكل هستيري شباب في عمر الزهور يسيرون كأنهم"زومبي"ضائعون بين غيبوبة الشابو والاستروكس .. فهل الحكومة ترعى المخدرات؟

وتابعت: سؤال يبدو قاسيًا لكنه لم يعد مستفزًا كما كان في الماضي،ولكن ماذا نتوقع بعد أن أصبح "تجار المخدرات الكبار" يعيشون في حصانة تامة و ينشئون أحزابًا سياسية.

وأصبحت أوكار المخدرات تنتشر قرب المدارس، والشارع يعرف أين تباع السموم لكن الدولة تتعامى أو تتظاهر بالعجز، ما حدث في كوم امبو رسالة واضحة.

واستطردت: أنه حين تفقد الدولة هيبتها يضطر المواطن لأخذ حقه بيده.

واختتمت: أهالي قرية النجاجرة الذين رأوا تخاذل الأمن عن حماية أبنائهم، لم يكتفوا بذلك، فبعد ساعات من هجومهم على أوكار لتجارة المخدرات، قاموا بقطع خط السكك الحديدية والطريق العام احتجاجًا على غياب الأمن الجنائي وانتشار تجار المخدرات والبلطجية، ويطالبون محافظ أسوان بضبط الأمن ومنع الجريمة.

[https://x.com/celin931/status/1928775401607708974/photo/1](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/295630550791569907?hl=ar#)

وكتب حساب المعلم "صورة مصغرة من"ثورة المفاصل "ونجحت في وقت قياسي(حصار مفاصل الدولة-العد الكبير والإنتشار-توازن الرعب) هنا الناس نزلت بلا قياس للجاهزية لأن الخطر كان يمسهم بشكل مباشر!! هنستنى لما النار تشتعل فينا عشان نتحرك؟!".

[https://x.com/ElMe3llem/status/1928820195771969561](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/295630550791569907?hl=ar#)