أعلنت السلطات الأمريكية أن البطل الذي أطلق النار عند المتحف اليهودي في واشنطن مؤخرا وقتل اثنين من موظفي السفارة الصهيونية ولم يفر من المكان وبقى ثابتا، إلى أن جاءت الشرطة وهتف الحرية لفلسطين، ينتمي لمجموعة اشتراكية.
وقد حدد رئيس شرطة العاصمة هوية البطل باسم إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاما، ومن سكان مدينة شيكاغو.
وأوضحت الشرطة أن رودريجيز أطلق النار بعد اقترابه من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، عقب فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في متحف كابيتال اليهودي.
وذكرت وسائل إعلام أمربكية أن رودريجيز استهدف الصهاينة من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأنه هتف "الحرية لفلسطين" وقال "فعلت ذلك لأجل غزة"، ولم يفر من موقع الحادث، وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف.
من هو إلياس رودريجيز؟
وإلياس رودريجيز شاب مسيحي رأى مشاهد غزة ومحرقتها، فحركت مشاعره وفار دمه على أخوته في الإنسانية الذين يبادون ليل نهار دون أن يحرك أحد ساكن، فقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال في واشنطن .. ثم قال للشرطة وهو يجلس جلسة بشكل مشابه لجلسة القائد الشهيد يحيى السنوار : "أنا من فعلها، فعلتُها من أجل غزة. حرروا فلسطين!"وُلد إلياس رودريجيز عام 1995 ونشأ فى مدينة شيكاغو بولاية إلينوى الأمريكية، وحصل على بكالوريوس فى اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي.
عمل بعد ذلك كاتب محتوى لصالح شركات عدة فى مجال التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، ثم انضم إلى مؤسسة "صُناع التاريخ" عام 2023، وأصبح باحثا فى التاريخ الشفوى، وهو فرع من فروع علم التاريخ يعتمد على جمع وتوثيق الروايات الشخصية والذكريات الشفهية للأفراد الذين شهدوا أحداثا معينة.
ويركز رودريجيز فى عمله بالمؤسسة على توثيق سير قادة بارزين فى المجتمع الأمريكى من أصول أفريقية.
يعيش رودريجيز فى حى أفونديل بشيكاغو، ويحب القراءة وكتابة القصص الخيالية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة السينما.
وتقول مصادر، إنه ينتمى إلى حزب الاشتراكية والتحرير، وهو حزب سياسى شيوعى أميركى نشط منذ عام 2004، ويؤمن بأن الحل الوحيد للأزمة المتفاقمة للرأسمالية هو التحول الاشتراكى للمجتمع.
ويرى الحزب أيضا أن "الثورة" هى الوسيلة الوحيدة القادرة على إنهاء الرأسمالية وإقامة الاشتراكية، كما برز الحزب فى حراك الجامعات والشوارع الأميركية المناهض للعدوان الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.