قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أمس، إن إسرائيل "تلقت دعماً أمريكياً لفتح أبواب الجحيم على غزة".
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن بن غفير أن "هزيمة حماس هي الهدف الرئيسي"، مضيفاً: "يجب وقف التردد وشن هجوم حاسم يسحق الحركة ويشجع على الهجرة من قطاع غزة، بدلاً من إدخال المساعدات إليه".
وأضاف: "سنحرر رهائننا بالقوة".
تصريحاته تزامنت مع إعلان حركة حماس عن إفراجها عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر، الذي أُسر في السابع من أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا بن غفير إلى مواصلة الحرب حتى "النصر الكامل"، معتبراً أن هذا النهج هو السبيل الأنجع لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
كرر الوزير اليميني المتشدد دعوته لمهاجمة القطاع بشكل واسع، معتبراً أن التردد السياسي والعسكري لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة. وأشار إلى أن "إسرائيل تملك القوة والغطاء الدولي اللازمين لتنفيذ العملية"، مؤكداً أن "الفرصة متاحة الآن لإنهاء وجود حماس في غزة".
وشدد على ضرورة "تشجيع الهجرة من غزة بدلاً من توفير الظروف التي تبقي السكان هناك"، معتبراً أن إدخال المساعدات "يُضعف الموقف الإسرائيلي ويُطيل الحرب".
تصريحات بن غفير أثارت جدلاً داخلياً وخارجياً، حيث اعتبرها مراقبون دعوة علنية لتطهير عرقي في غزة. كما وصفها ناشطون ومنظمات حقوقية بأنها "تحريض مباشر على التهجير الجماعي" وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
ورغم الانتقادات، واصل الوزير الإسرائيلي الدفاع عن خطابه، قائلاً إن "اللغة الواضحة والقوة هي ما يفهمه العدو"، داعياً الحكومة إلى "اغتنام لحظة الدعم الأمريكي للمضي قدماً دون قيود".
يراقب المجتمع الدولي هذه التصريحات بقلق متزايد، في ظل التوترات المتصاعدة في القطاع والضغوط على إسرائيل لوقف الهجمات التي أودت بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين.
بينما تسعى بعض الدول إلى التهدئة وتكثيف الجهود الدبلوماسية، يواصل وزراء في الحكومة الإسرائيلية الدعوة إلى التصعيد ورفض المسارات التفاوضية.
وفي خضم هذه التصريحات، تبقى أوضاع المدنيين في غزة مأساوية، وسط الحصار والدمار وانعدام المساعدات الإنسانية، بينما يتواصل الجدل داخل إسرائيل حول جدوى الحرب واستراتيجيات إدارتها.
https://www.middleeastmonitor.com/20250513-ben-gvir-we-got-us-support-to-open-gates-of-hell-on-gaza/