شهد شارع ملك حفني، بحي المنتزه ثاني شرق مدينة الإسكندرية، الجمعة، هبوطًا أرضيًا مفاجئًا، دون وقوع خسائر أو تأثير على حركة المرور، فيما تدخل الحى بشكل عاجل لإصلاح الهبوط وعودة الشئ لأصله.


وخلال الأشهر الماضية وحتى اليوم تابع أهل المدينة عمليات هدم مستمرة طالت مبان ومحال تجارية ضمن أعمال مشروع مترو الإسكندرية بدعوى حل أزمة المواصلات بالمحافظة وكانت أغلب هذه المبان والمحال بشارع ملك حفني الشهير، كونه شارعًا تجاريًا يعج بالباعة والمحال الشهيرة والمطاعم، في حين قررت نيابة في مصر تعويض أصحاب محال في سوق إمبابة بواقع 200 ألف للمحل الواحد، ما جعل أصحاب المحال في ملك حفني يتساءلون عن تعويضاتهم.


ويتم العمل حاليًا في الشارع ضمن المرحلة الثانية والتي يصل فيها بناء أعمدة المترو الضخمة إلى العجمي، في حين كان يتوقع بعض المتابعين أن تكون المرحلة الثانية بدلاً من العجمي أن تصل أولا إلى (محطة مصر)، وأن توسعة الطرق مع المترو لابد وأن يرتبط بملكيات أصحاب الأملاك ولو حتى بتعويض لائق في ظل غلاء الأسعار الذي لم يتوقف على شئ.

ويمتلك العديد من السكندريين علاقات نوستالجيا مع المكان بشكل عظّمه لديهم كون المدينة ساحلية ومزارًا سياحيًا معروفًا لدى المصريين على الأقل، ومع إنشاء مترو سطحي في المدينة تسبب في تحطيم بعض من هذه العلاقة التي تقدرها بعض الدول أحيانًا في شجرة وأحيانا في مسجد، والشواهد كثيرة عالميًا لمراعاة خطط الهدم.

وعلق أحمد سعد عن الوضع الحالي بظل العمل  عبر @neset_a7a "ايوة الطريق كان زفت خالص يا دوب حرتيين واحد رايح و التاني جاي اصل انا اساسا من قبلي شارع المسرح 😉و ايام زمان كنا بنطلع نتمشي في الشارع الجديد (ملك حفني بحري) ذكريات�".

وألقى بعض المتابعين التحية "وداعاً محلات ملك حفني.. إزالة جميع محلات ملك حفني الآن وسط تواجد امني".

 

https://youtu.be/3xUelsCByPk?si=-jjmKSBIwHFRhwG_


وتساءل سكندريون عن سبب رصف الطريق في مارس 2024 قبل عام بمعرفة حي المنتزه أول، وامتد الرصف من شارع ابن سلامة من ابن عقيل حتى ملك حفني، واليوم إزالة محلات شارع ملك حفني على شريط القطار حتى درباله استكمالًا لأعمال المترو !

https://x.com/Alexandria_egy1/status/1910057877773099253

 

وأبدى البعض تعجبًا من أنه بدلاً من الحفاظ على حدائق شارع ملك حفني الشهيرة تم تحويلها إلى مستودعات!

ويحاول البعض دفاعًا عن النظام ويبرر دهس حقوق غيره، مثلما كتب @5f1debc85458490 "شارع الملك حفني والبيوت والمحلات دي كانت ملك الأوقاف، والناس كانوا عارفين انها هتتاخد منهم في اي وقت لأنها ببلاش والدولة كانت مدياهم خبر وإنذار من شهور ..".

وتحدث آخرون عن أن قانون نزع الملكية للمنفعة العامة والتي يغتصب به السيسي أراضي مصر نظير "تعويض" أصحابها ويبررون أنه "نظام متعارف عليه عالميًا" ولكن من غير المتعارف عليه عالميًا أن يكون التعويض هزيلاً كالعرجون القديم.

 

يشار إلى أن ملك حفني ناصف اشتهرت في مصر باعتبارها (باحثة البادية)، وجمع شقيقها مجد الدين حفني ناصف بعضًا من تراثها الفكري والذي قدمته في 1962م.