أعلنت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمّرت ما يقرب من 600 منزل بشكل كامل، فيما تسببت العمليات العسكرية المتواصلة منذ قرابة ثلاثة أشهر في جعل 3000 وحدة سكنية غير صالحة للحياة.

وقالت اللجنة في بيان لها، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل أدى إلى تهجير نحو 21 ألف شخص من سكان المخيم، وسط ظروف إنسانية كارثية وغياب شبه تام للخدمات الأساسية.

تشريد جماعي وسط صمت دولي
بحسب الإحصائيات الصادرة، فإن آلاف النازحين توزعوا في مناطق متعددة، بينهم 6 آلاف نازح داخل مدينة جنين نفسها، و4181 آخرون في بلدة برقين، بينما استقبلت سكنات الجامعة العربية الأمريكية نحو 32 ألفاً من النازحين، ما يشير إلى وجود اكتظاظ خانق ومعاناة يومية في أماكن الإيواء.

منازل مسحوقة واقتصاد منهار
إلى جانب الكارثة الإنسانية، حذّرت اللجنة من أن استمرار العدوان أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل خطير، بعد أن فقد آلاف المهجّرين مصادر رزقهم، خاصة في ظل الحصار المفروض على المخيم منذ أشهر. وأشارت إلى أن نسبة الفقر ارتفعت بشكل غير مسبوق في جنين، مع تعطل الأسواق، وإغلاق الطرق، وتوقف حركة التجارة الداخلية.

شوارع مشقوقة وجرافات عسكرية
ومنذ بداية العدوان قبل 89 يومًا، استخدمت قوات الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، فشقت 15 شارعًا جديدًا داخل المخيم على حساب منازل المدنيين، ما تسبب في تدمير عشرات البيوت التي وقعت في مسارات الجرافات العسكرية. كما أغلقت مداخل المخيم بالسواتر الترابية، محاصِرة السكان ومنعت دخول المواد الأساسية.

وبحسب الشهادات المحلية، فإن جرافات من طراز D9 تتقدم يوميًا لتدمير الشوارع الفرعية والبنية التحتية، لا سيما تلك التي تربط مدينة جنين ببلدة برقين المجاورة.

استهداف مستمر وقرى محاصرة
اللجنة الإعلامية أوضحت كذلك أن قوات الاحتلال كثّفت من اقتحاماتها للقرى الغربية والجنوبية لجنين، متسببة في موجات اعتقالات جديدة وترويع للأهالي، فيما وُضعت حواجز عسكرية عند المدخل الجنوبي للمدينة، بالتزامن مع عمليات دهم واسعة لمنازل المدنيين.

40 شهيدًا والحصار مستمر
منذ بدء الهجوم على جنين ومخيمها، استشهد ما لا يقل عن 40 مواطنًا فلسطينيًا، وفق ما ذكرته اللجنة، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية دون بوادر لتراجع العدوان أو تدخل فعّال من المجتمع الدولي.

https://x.com/qudsn/status/1913544134809227521