أطلق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، نداء إغاثة عاجل: يا أمّة الإسلام، ويا ضمير الإنسانية! إلى متى الصمت؟! وماذا بقي بعدُ للتحرّك والنهوض وإيقاف هذا العدوان الغاشم؟!

وتابع في تدوينة له غزة الجريحة دُمّرت بالكامل أمام مرأى ومسمع العالم، وأُبيد ما يقارب مئتي ألف شهيد  وجريح،

والجوع والمرض يفتكان باليتامى والثكالى، فلا رحم الله صمت العاجزين!

وأضاف أن المسجد الأقصى، القبلة الأولى للمسلمين، وثاني الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُستباح صباح مساء، دون وازعٍ من دين أو ضمير، في استباحة كاملة متكررة.

 واختتم تدوينته متسائلا فمتى ومتى ومتى أين أنتم؟! وأين رجعُ النصرة والنجدة؟!

[https://x.com/Ali_AlQaradaghi/status/1913446667509981553]

 

مأساة تتزايد

ورد الناشط الفلسطيني علي أبو رزق : كونوا على استعداد أن تسمعوا أخبار وفاة أطفال ونساء حوامل وكبار سن بسبب المجاعة وسوء التغذية عما قريب،

وأضاف في تدوينة له أنه تجدر الإشارة أن هذه الفترة هي أكثر فترة نلاحظ وفاة كبار السن باستمرار، في حارة واحدة توفي ثلاثة من كبار السن في يوم واحد، من مرضى السكر والضغط والقلب والكلى على وجه الخصوص،

وأردف ليس لانعدام الأدوية وتدمير المستشفيات فحسب، بل بسبب سوء التغذية، فلو فتّشت غزة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها لن تجد كيلو لحم واحد في الأسواق، بعد أن دخلنا في اليوم السادس والأربعين من الإغلاق المطبق للقطاع،

واختتم غزة حزينة وبائسة ومخذولة…!

[https://x.com/ARezeg/status/1913334860309049824]

(https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/3553400164030873459?hl=ar#)

للأسبوع السادس على التوالي، تواصل دولة الاحتلال إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة، دون أن تسمح بمرور أي إمدادات إنسانية أو إغاثية للقطاع، وهو ما انعكس سلبًا على الواقع الصحي الذي بات عاجزًا عن توفير العلاجات اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة.

ويهدد الحصار الإسرائيلي لغزة، حياة أكثر من 350 ألف مريض من أصحاب الأمراض المزمنة، ويضعهم في خطر التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، بعد أن نفدت غالبية أصناف الأدوية، من المستشفيات والعيادات الطبية التابعة لوكالة "أونروا".

ووفقًا لوزارة الصحة بغزة، فقد بات 37 بالمئة من رصيد الأدوية صفرا، كما تراجع مخزون المستهلكات الطبية لأقل من 59 بالمئة، ونفذت 54 بالمئة من أدوية السرطان وأمراض الدم، ووصلت نسبة العجز لـ99 بالمئة في خدمة القسطرة القلبية وجراحة القلب، كما نفذت 42 بالمئة من التطعيمات الصحية بما فيها لقاحات شلل الأطفال.

كما باتت أدوية العمليات والعناية المركزة وأقسام الطوارئ مستنزفة لمستويات غير مسبوقة بسبب الأعداد الضخمة من الشهداء والمصابين.

ويؤثر قلة وجود الأدوية والمهمات الطبية على صحة المصابين والمرضي، الذين يصلون المستشفيات خاصة مع زيادة الهجمات التي تؤثر على حياتهم، ويتعرضون على إثر ذلك إما للموت، أو لمضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد البتر خصوصًا لأصحاب مرضى السكري.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، انتهجت دولة الاحتلال سياسة ممنهجة في تدمير القطاع الصحي في غزة، من خلال قصف المستشفيات، وتدمير العيادات الطبية، واغتيال الأطباء، وفرض قيود على دخول الإمدادات الطبية، وهو ما جعل قطاع غزة منطقة منكوبة.

وتعرضت المنظومة الصحية في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى 19 من يناير 2025، لأكثر من 664 هجومًا، أدت لتدمير وإخراج 34 من أصل 36 مستشفى عن الخدمة، كما تسبب الاحتلال في تدمير 16 مركز رعاية أولية من أصل 52 مركزا كانت تعمل في القطاع قبل العدوان.

كما اغتال الاحتلال أكثر من 1200 عامل في القطاع الصحي منهم 125 طبيبًا إخصائيًا، و300 ممرض، و49 ضابط إسعاف، و74 طبيبًا صيدليًا، فيما لا يزال مصير 350 كادرًا مجهولاً منهم مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية.

وتحاصر قوات الاحتلال غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من سكانها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

وترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.