بعد زيادات البنزين والسولار التي أفضت إلى غلاء مباشر في كل أنواع السلع والخدمات، علّق رئيس حكومة السيسي على الأوضاع الاقتصادية، قائلاً: "محدش عارف بكرة فيه إيه؟".
قال مراقبون إن حكومة السيسي أوردت الشعب نار ارتفاع الأسعار، وجهنم الخطط الفاشلة، وعظائم الكوارث، منذ الانقلاب الدموي الذي نفذه عسكر مصر بمعاونة إقليمية ودولية، إلا أنه وفي كل الأحوال يجمع المراقبون أن مدبولي سبق أن أدلى بتصريحات موازية تعبر عن أنه منفذ لسياسات عشوائية أو موظف يتقاضي راتب (بدل ظهور) على تمثيله دور رئيس حكومة!
ومن آخر ما صرح به مدبولي دعوته للاستعداد للسيناريو (الأسوأ تشاؤمًا) بعد أن سبق ودعا للاستعداد قبل أشهر لـ(اقتصاد الحرب) ولا تخلو دعواته من تحميل الخارج مسؤولية الفشل الداخلي الذي يمثله مدبولي وزعيمه المنقلب عبدالفتاح السيسي.
وأعلن رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي استعداد الحكومة لطرح سيناريوهات الأسوأ في الفترة المقبلة.
وأشار "مدبولي" في حديث متواصل مع وسائل الإعلام المحلية إلى أهمية تهيئة المصريين للأسوأ؛ فقد دفعهم لحث المواطنين إلى ترشيد الطاقة بما يخفف الضغط على الموارد الدولارية وتقليل فاتورة الاستيراد، في حين دفعت مصر لتل أبيب ما يزيد عن 20 ألف مليار دولار مقابل اتفاق الغاز الذي وقعته العصابة الانقلابية مع نتنياهو.
الكاتب والأكاديمي الليبرالي عمار علي حسن قال عبر (إكس): "حين رأيت المنشور في الصورة خامرني شك في كذبه، إذ تساءلت: كيف يمكن لرجل جلس في مقعد رئيس وزراء دولة قديمة مثل مصر يقول مثل هذا الكلام الضئيل والغريب. نقرت على محرك البحث فخرج لي الخبر واضحًا، لا لبس فيه".
وأضاف @ammaralihassan، "إن كان د. مصطفى مدبولي يريد أن يقول إن العالم في تغير متسارع فهو محق دون شك، لكن إن كان هذا التغير يؤذي مصر بالضرورة، فهذا ليس صحيحًا، فهناك محن وخطوب وملمات أصابت غيرنا، واستفادت مصر منها، على الأقل استفاد نظام الحكم الذي جاء بالدكتور مدبولي في منصبه، وذلك عملاً بالقاعدة التي تقول "مصائب قوم عن قوم فوائد".
وأشار إلى أنه "في كل الأحوال الدول ليست أكشاك بقالة، يديرها أصحابها يومًا بيوم، ويجلسون يروضون الوقت في انتظار زبائن عابرين، إنما هي مؤسسة المؤسسات، ويجب أن تكون لها استراتيجية تنقسم إلى خطط، والخطط تتوزع على سياسات، ويكون دور السلطة أو من بيده القرار هو أن يعدل ويغير ويرمم السياسات التي هي معرضة دائمًا لأن يطرأ عليها ما ليس في الحسبان، لكن تظل الخطة متمتعة بقدر مناسب من الثبات، بينما الاستراتيجية راسخة كالجبال".
واستدرك "لكن لأن الدولة الآن استراتيجية، والحكومة بلا خطة، ينتظر مدبولي الفرج يومًا بيوم، والشدة يومًا بيوم، كما ينتظر سكان الصحاري القاحلة زخات المطر وزوابع العاصفة.
https://x.com/ammaralihassan/status/1910721974227104012
ونعت الناشط الاقتصادي على إكس (إسحاق @isaac30208171) بأن رئيس حكومة السيسي "أفشل من أنجبته مصر".
وأضاف "لو ما عرفتش تدير المخاطر، في الآخر مش هيبقى عندك حاجة تديرها ! .. 📌الاقتصاد راح و اللي باقي استدانة ورفع أسعار كل شيء زي المحروقات لسد الديون".
وبالانجليزية كتب (اسحاق) له مبدأ اقتصادي يشير إلى أنه عالة على مصر "لو لا تستطيع إدارة المخاطر فأنت عندها لن تملك شيئًا لإدارته"
If you don't manage risk, then eventually you won't have anything to manage.
ووصف الكاتب سليم عزوز مدبولي بـ"حكومة الليل وآخره" مضيفًا عبر @selimazouz1، "رفع أسعار البنزين والسولار والناس نيام!
أين تذهب كل هذه القروض غير المسبوقة في تاريخ مصر؟.. أين تذهب حصيلة ما يتم جمعه نظير البيع من لحم الحي مثل رأس الحكمة وغيرها؟
هي لعنة وحلت بما كسبت أيدي الناس!".
https://x.com/selimazouz1/status/1910549767026847817
من يضغط؟
وأجاب الباحث في علم إدارة الأزمة د. ماجد عبيدو، الأستاذ بجامعة عين شمس، عن من يحرك الأسعار؟ وإن لم يجب عن من يحرك الضغوط؟
وقال @mAbidou: "رفع #أسعار_الوقود بهذه النسب (خصوصًا #السولار 15%)، ومع الأخذ في الاعتبار هبوط أسعار البترول عالميًا، لا يمكن تفسيره إلا بوجود ضغوط كبيرة جدًا جدًا جدًا..".