مئات الطيارين الإسرائيليين ينضمون للاحتجاجات ضد الحرب على غزة
السبت 19 أبريل 2025 09:30 م
أعلن أكثر من 300 طيار في شركات الطيران المدني الإسرائيلية انضمامهم إلى موجة الاحتجاجات المتصاعدة ضد الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية. ويأتي هذا الحراك في وقت تشهد فيه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اضطرابًا متزايدًا نتيجة اتساع رقعة المعارضين للعمليات العسكرية.
الطيارون: "كل يوم دون وقف الحرب يعرض حياة المختطفين للخطر"
في رسالة وُصفت بأنها شديدة اللهجة، عبّر الطيارون المدنيون عن قلقهم من استمرار الحرب، مؤكدين أن "كل يوم يمر دون وقف الحرب يعرض حياة المختطفين للخطر". الرسالة أُدرجت ضمن سلسلة من العرائض التي تجاوز عدد الموقعين عليها 120 ألف إسرائيلي حتى الآن، من بينهم نحو 10 آلاف من جنود الاحتياط، وضباط سابقون في الجيش والشرطة، إضافة إلى 37 من الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
تصدّع داخل الجيش الإسرائيلي
مصادر عسكرية نقلت لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش بدأ يشعر بقلق متزايد من تسارع وتيرة التوقيعات في صفوف جنود الاحتياط، الأمر الذي دفعه لاتخاذ إجراءات عقابية بحق بعض الموقعين، والمطالبة بسحب توقيعاتهم.
ورغم أن الجيش لم يصدر قرارات نهائية حتى الآن، إلا أن صحيفة "هآرتس" أشارت إلى أن الجيش قرر بالفعل استبدال عدد من جنود الاحتياط المشاركين في مناطق القتال بعناصر من الجنود النظاميين.
حرب الإبادة مستمرة رغم النزيف الداخلي
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل مواصلة إسرائيل لحربها التي وُصفت بأنها "حرب إبادة" على قطاع غزة، والتي استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد تنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار ورفضها السماح بدخول المساعدات الإنسانية. ووفق بيانات فلسطينية ودولية، فإن عدد الشهداء منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 تجاوز 51 ألفًا، بينما أُصيب أكثر من 116 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
الشارع الإسرائيلي يغلي
الاحتجاجات لا تقتصر على جنود الجيش والطيارين فقط، بل تشمل قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي، إذ تتوالى الدعوات إلى التظاهر ضد الحرب، مطالبةً بإنهائها وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة. ومن المتوقع تنظيم مظاهرات حاشدة بحسب وسائل إعلام عبرية.
في هذا السياق، قال والد أحد الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "هناك حاجة ماسة لإصدار بيان واضح وصريح بأن الكيل قد طفح". أما والد أسيرة إسرائيلية سابقة فأوضح لهيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع مع ابنته، لكنه لم يقدم أي جديد، واكتفى بتكرار تصريحات سابقة لا تتعدى حدود الطمأنة الإعلامية.