وجّه أكثر من 250 عنصرًا سابقًا في جهاز الموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين، انتقادات حادة لعودة إسرائيل إلى الحرب في غزة، معتبرين أن الحكومة تُهمل قضية الأسرى لصالح أهداف سياسية. جاء ذلك في رسالة دعم لبيان سابق وقّعه المئات من ضباط وجنود الاحتياط في سلاح الجو، طالبوا فيه بوقف الحرب والتركيز على استعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وفقاً لتقديرات الحكومة الإسرائيلية، لا يزال 24 من أصل 58 رهينة على قيد الحياة منذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023. الرسالة اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتغليب مصالحه الشخصية والسياسية على أمن الجنود والأسرى. واعتبر الموقعون أن تصعيد العمليات العسكرية لا يخدم الأمن، بل يرضي الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تهدد بإسقاط الحكومة ما لم تُدمر حماس تماماً.

نتنياهو ردّ على الرسالة بوصفها صادرة عن "مجموعة متطرفة تحاول شق وحدة المجتمع الإسرائيلي"، وأمر بإقالة الجنود الموقعين عليها من الخدمة الفعلية. لكن الدعم للرسالة تزايد، إذ أصدر المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 بياناً مماثلاً، وكذلك المئات من الأطباء العسكريين.

وفي خطوة لافتة، وجّه أكثر من 1500 من جنود وضباط سلاح المدرعات والمظليين رسالة جديدة، دعوا فيها إلى وقف فوري للحرب، وجاء في الرسالة التي كتبها العقيد رامي متان: "لقد خدمنا في الجيش وقادنا الجنود ودفعنا ثمناً باهظاً، ونعرف أن الأهداف الحالية غير قابلة للتحقيق ولا تبرر استمرار التضحية بالأرواح".

في سياق متصل، تواصلت مفاوضات التهدئة في القاهرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ظهرت تقارير عن عرض إسرائيلي يقضي بإطلاق سراح 10 رهائن مقابل هدنة مدتها 45 يوماً، ورفع الحصار عن غزة، وانسحاب القوات من مناطق دخلتها منذ مارس.

لكن حماس أكدت أن التفاوض حول نزع سلاحها "غير مطروح"، رغم استعدادها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة تبادل جادة، تتضمن وقف الحرب، انسحاب القوات، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

في الوقت نفسه، نظّم مئات المتظاهرين، بينهم عائلات أسرى، احتجاجاً أمام منزل الوزير رون ديرمر، المسؤول عن ملف التفاوض، ما أدى إلى اعتقال خمسة أشخاص. ووجّه بعض الأهالي اتهامات لديرمر بعرقلة المفاوضات لأهداف سياسية، بينما نفت الحكومة هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تبذل كل ما بوسعها لاستعادة الأسرى.

والد الأسير إيدان ألكسندر قال: "اخرج وحدثنا، هذه مسؤوليتك. إن لم تستطع أداء المهمة، فاستقل. لا يتحدث معنا. يتجهون نحو الحرب بينما واضح أن الصفقة وحدها هي ما يعيد أبناءنا".

https://www.theguardian.com/world/2025/apr/14/israel-government-gaza-hostages-mossad-criticism