قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود ستؤثر على تكلفة إنتاج كيلو الدواجن وطبق البيض بنسبة تتراوح بين 3 إلى 4%، لكنها في الوقت الحالي لن تنعكس على سعر البيع النهائي للمستهلك، وذالك في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة، باتت صناعة الدواجن في مصر تواجه معضلة جديدة مع إعلان زيادة أسعار المحروقات، الأمر الذي يهدد باضطرابات إضافية في سلسلة الإنتاج، رغم محاولات المنتجين احتواء الأثر على المستهلكين.

وأوضح الزيني، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON"، أن المنتجين يتحملون هذه الزيادة في ظل ظروف استثنائية يشهدها السوق، على رأسها الانخفاض الحاد في الطلب، وهو ما يضعهم بين فكي الكلفة المرتفعة وتراجع العائد.

وكشف الزيني عن تراجع مقلق في حركة المبيعات، حيث انخفض الطلب على البيض بنسبة 30%، والدواجن بنسبة 17%، كما شهد سعر الكتكوت انخفاضًا بنسبة 15%، وهو ما يعكس حالة من الركود في الأسواق، بالتزامن مع ضعف القدرة الشرائية للأسر.

قطاع الدواجن بين نارين

يشكل قطاع الدواجن مصدرًا مهمًا للأمن الغذائي، ويوفر ملايين فرص العمل. إلا أن الضغوط المتراكمة، من ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، مرورًا بضعف البنية التحتية لسلاسل التبريد والنقل، وصولاً إلى زيادات المحروقات، تضع المنتجين في موقف بالغ التعقيد.

ويقول اقتصاديون إن استمرار هذه المعادلة المقلقة قد يدفع مزيدًا من المزارع الصغيرة والمتوسطة إلى الخروج من السوق، ما ينذر باضطراب أكبر في الإمدادات مستقبلاً، ويفتح الباب أمام زيادات سعرية قادمة لا مفر منها في حال لم تُتخذ إجراءات دعم عاجلة.

الزيادة الرسمية لأسعار الوقود

وكانت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية قد أعلنت بدءًا من يوم الجمعة الماضية زيادة أسعار الوقود على النحو التالي:

سعر لتر السولار ارتفع إلى 15.5 جنيه

سعر بنزين 80 بلغ 15.75 جنيه للتر

بنزين 92 ارتفع إلى 17.25 جنيه للتر

وبلغ سعر بنزين 95 حوالي 19 جنيهًا للتر

وتعتمد معظم وسائل النقل، وخاصة الشاحنات التي تنقل البضائع من المصانع إلى الأسواق، على السولار، ما يعني أن أي زيادة في سعره ستنعكس لاحقًا على تكلفة النقل وبالتالي على أسعار البيع النهائية.