أدى عشرات الآلاف، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، رغم تشديدات وقيود قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مدينة القدس، ومنع العديد من الشبان من الوصول إلى المسجد.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن عشرات الآلاف أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا مشددًا حول مدينة القدس، ومنعت آلاف المصلين من الوصول للمدينة عبر الحواجز العسكرية، بينهم كبار السن من الرجال والنساء.
وانتشرت شرطة الاحتلال بكثافة في مداخل مدينة القدس وشوارعها ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونصبت الحواجز التي حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وأجزاء مقطعة، وحددت مرور المصلين في أماكن ضيقة.

ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وفي ذات السياق أبعدت سلطات الاحتلال، الجمعة، إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد سليم محمد علي، عن الأقصى لمدة أسبوع، مع إمكانية التمديد، بعد دعائه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال خطبة الجمعة.

واستدعت مخابرات الاحتلال الشيخ محمد سليم للتحقيق الفوري في مركز شرطة القشلة بالبلدة القديمة في القدس، فور انتهاء خطبته وأداء صلاة الجمعة في الأقصى، بحسب وكالة معا الفلسطينية.

وألقى الشيخ محمد سليم، اليوم، خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، وفور خروجه من المسجد تم احتجازه، وطُلب منه الحضور الفوري إلى مركز الشرطة.

وصعّدت سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الشهرين الأخيرين (قبل وخلال شهر رمضان)، حيث طالت هذه القرارات عشرات النشطاء المقدسيين ومن الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى أسرى محرَّرين، وفتيان، ونساء.