حالة من الاستنفار القصوى أعلنتها تل أبيب، في وقت تتحدث فيه مصادر عن توقعات إسرائيلية بهجوم إيراني كبير يشمل مئات الصواريخ الباليستية، في خطوة قد تقلب موازين المنطقة رأسًا على عقب.\
استعدادات غير مسبوقة.. وتحالف دفاعي يتعزز
وفق ما نقلته القناة العبرية "14"، فقد أكّد مسؤول صهيوني رفيع -لم يُكشف اسمه- أن سلطات الاحتلال تتوقع هجومًا واسع النطاق من إيران، يتضمن إطلاق مئات الصواريخ، ما دفعها إلى رفع جاهزيتها الدفاعية إلى أقصى مستوياتها.
وأضاف المسؤول أن التعاون الدفاعي بين الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة وصل إلى "مستويات غير مسبوقة"، في إشارة واضحة إلى الترتيبات المشتركة لمواجهة أي سيناريو محتمل خلال الأسابيع المقبلة.
وفي حديثه، ألمح المسؤول الصهيوني إلى اقتراب لحظة الحسم، قائلاً: "الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران يفصلنا عنه قرابة شهر، وكل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة"، وهو تصريح يعيد إلى الواجهة لغة التهديد القديمة التي سبقت أكثر محطات الصراع سخونة في العقد الأخير.
طهران: التأهب العسكري على أقصى درجاته... والمفاوضات على المحك
على الجانب الإيراني، لا تقل وتيرة التحذيرات حدةً. فقد كشفت وكالة "رويترز" أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أوعز بوضع القوات الإيرانية في حالة تأهب قصوى، مع تزايد القلق في طهران من إمكانية شن الاحتلال الصهيوني لضربة استباقية إذا تعثرت المفاوضات مع واشنطن.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني كبير -رفض الكشف عن هويته- أن "أمام إيران فترة لا تتجاوز الشهرين لعقد صفقة مع الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن إطالة أمد المحادثات قد تفتح الباب أمام مواجهة عسكرية مدمّرة، يكون الاحتلال الصهيوني الطرف البادئ فيها.
وفي لهجة تنذر بالخطر، صرّح قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، قائلاً: "نحن مستعدون لأي حرب، لكننا لن نكون من يبدأها"، في إشارة واضحة إلى أن الرد الإيراني سيكون حتميًا إن وقع الهجوم.