على مدارالأيام الماضية صدرت اللجان الإلكترونية لنظام الانقلاب عدة قضايا وترندات، حسب مراقبين، في جذب اهتمام المواطن بعيدا عن الأزمات الاقتصادية التي أغرقت المصريين في مستنقع من الجوع بالإضافة لإلهائهم عن الإبادة الجماعية والتجويع والعدوان الإسرائيلي على غزة، فضلا عن غلق معبر رفح ضد وصول أي مساعادات إنسانية للقطاع خاصة في ظل الانتقادات التي تواجه الموقف المصري والتي زادت حدتها بعد اجتياح تل أبيب للمحور الحدودي والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اختراق واضح لبنود اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 والمعروفة إعلاميا بـ«اتفاقية كامب ديفيد».
ومن بين هذه القضايا التافههة والتريندات الهابطة هي قصة توقيع اللاعب أحمد سيد زيزو لأحد قطبي الكرة المصرية.

ويرى مراقبون أن الهدف من إثارة مثل هذه التريندات التي تتخذ من الدين والرياضة والجنس عناوين، والتغطية الواسعة لأخبارها خلال الأيام الماضية، خلق حالة من الجدل تستهدف جذب اهتمام المواطن، وهو ما حدث بالفعل في البداية مع كل قضية تثار، قبل أن تعود وتفقد قدرتها على الاستحواذ على الرأي العام الذي ينشغل بالتفاصيل اليومية للعدوان على القطاع المحاصر والموقف المصري.

ويدلل المراقبون على رأيهم، أن هذه القضايا استحوذت على مساحات كبيرة من التغطية الإعلامية، في وقت تجاهل الإعلام المصري واقعة الاشتباك اللفظي التي شهدتها القوات المصرية وجيش الاحتلال.
 

زيزو في الأهلي ولا الزمالك
   
وفي مقدمة هذه القضايا والتريندات التي صدرتها اللجان الإلكترونية للنظام قضية توقيع اللاعب أحمد سيد زيزو للأهلي حيث ينتهي تعاقده مع فريقه الزمالك بنهاية يونيو القادم، ففي حين أكدت تقارير توقيعه لنادي القرن، أكدت تقارير أخرى قرب تجديده مع الزمالك.

واعتبر مراقبون أن الهدف من بلبلة تعاقد اللاعب زيزو والذي يعد أفضل لاعب محلي في مصر حاليا، هو الإلهاء عن ما يحدث على الحدود الشرقية، وعن الوضع الاقتصادي المزري تحت شعار «بص العصفورة».
 

قفزات متسارعة بأسعار الذهب والدولار
   وفي ظل تسارع الأخبار عن توقيع اللاعب زيزو بين الأهلي تهاتفت وسائل الإعلام وفردت له في برامج التوك شو والبرامج الإخبارية مساحات شاسعة تتناول جدال حول وجهته المقبلة بينما خبر ارتفاع الدولار والذهب وغلاء المعيشة، كأنه خبر عادي مر مرور الكرام.
فشهدت أسعار الذهب في مصر  قفزة مفاجئة تجاوزت 38 جنيهًا للجرام، وذلك على خلفية صعود سعر الدولار في البنوك المصرية بشكل غير متوقع.

وقد تسببت هذه الزيادة في أسعار العملة الأمريكية في تحريك أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الجرام عيار 24 إلى 5014 جنيهًا.

وارتفع سعر الذهب بشكل لافت، مسجلًا مستويات جديدة بفعل التغير المفاجئ في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري. في تعاملات اليوم الصباحية، سجلت أسعار الذهب كالتالي:

  • عيار 24: 5014 جنيهًا
  • عيار 21: 4387 جنيهًا
  • عيار 18: 3760 جنيهًا
  • الجنيه الذهب: 35096 جنيهًا

وجاء هذا الارتفاع الكبير في أسعار الذهب نتيجة للزيادة المفاجئة في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه، حيث سجل الدولار في البنك الأهلي المصري 51.21 جنيه للشراء و51.31 جنيه للبيع.

كما شهدت البنوك الأخرى مثل بنك مصر وبنك القاهرة والبنك التجاري الدولي تغييرات مماثلة في سعر صرف الدولار، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المحلية.