في ضوء الإبادة الجماعية وإجبار سكان قطاع غزة على الهجرة، نسفت إسرائيل مباني سكنية في المناطق الجنوبية من مدينة غزة كما شنت  غارات عنيفة على منطقة ميراج شمال شرق رفح، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي القطاع، ماخلف أكثر من 100 شهيدا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفاد شهود عيان اليوم الخميس باستشهاد  24 جراء غارات إسرائيلية على مدينة خان يونس منذ الفجر، و81 شهيدًا فلسطينيا بمناطق متفرقة من قطاع غزة خلال 24 ساعة، كما استشهد  أكثر من 14 شخصا في استهداف إسرائيلي خلال الساعات الماضية لخيام النازحين في خان يونس.

وقال الشهود إن إسرائيل نسفت مباني سكنية في المناطق الجنوبية من مدينة غزة وتشن غارات إسرائيلية عنيفة على منطقة ميراج شمال شرق رفح، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي القطاع.
 

حماس ترفض المقترح الصهيوني
   ورفضت حركة حماس الاقتراح الأخير الذي قدّمته إسرائيل بهدف استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، بحسب ما أكّده مسؤولان في الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال قياديون بحماس إن الحركة قرّرت عدم التعاطى مع الاقتراح الإسرائيلي الأخير المقدّم عبر الوسطاء، لأنّ تل أبيب تريد تعطيل أيّ اتّفاق"، مضيفين أن الحركة تناشد "الوسطاء والمجتمع الدولي إلزام إسرائيل باحترام ما وقّع عليه والتعامل إيجابا مع مقترح الوسطاء.
 

تصعيد صهيوني
   وفي تصعيد خطير أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدء في تقسيم قطاع غزة والسيطرة على محور موراج الذي سيكون محور فيلادلفي الثاني وفق قوله.
وكشف نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة و"السيطرة" على مساحات فيه من أجل استعادة الأسرى، الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال في بيان إن الجيش "يقوم بتجزئة القطاع وزيادة الضغط تدريجياً، لكي تعيد (حركة حماس) رهائننا"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أضاف أن إسرائيل "ستسيطر على أراضٍ"، وستضرب  حماس وتدمر البنى التحتية.

وفي السياق، وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداءً عاجلًا لنصرة أهل غزة وتفعيل تحركات الأمة، وتخصيص خطبة الجمعة القادمة لنصرة القطاع المحاصر.

وأكد الاتحاد في بيان أصدره، الأربعاء، أن “جرائم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة تجاوزت كل الحدود”. 

وخاطب “إيمان المؤمنين، وضمير الإنسانية بضرورة إيقاف قتل النساء والأطفال بالأسلحة المدمرة والجوع والعطش والمرض”.

وكانت إسرائيل قد أنهت في 18 مارس، اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وشنت موجة مفاجئة من الغارات الجوية التي قتلت مئات الفلسطينيين بمختلف أنحاء غزة.

في حين  تؤكد حماس التزامها ببنود الاتفاق، مطالبة بالانتقال إلى المرحلة الثانية منه، والتي تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بدخول أكبر للمساعدات الإنسانية.