استطاع نحو 80 ألف مصلٍّ أن يؤدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك؛ رغم الأجواء الباردة، ومنع جيش الاحتلال آلاف المصلين للوصول للأقصى. حيث زادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعداد عناصرها في محيط المسجد الأقصى؛ لتقييد وصول المصلين. وقال فلسطينيون، الجمعة، إن السلطات الإسرائيلية واصلت للجمعة الثالثة من شهر رمضان فرض قيود على دخول المصلين إلى القدس لإقامة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، رغم حصولهم على التصاريح. وقال العديد من شهود العيان إنه تم منع آلاف المصليين للوصول للأقصى خلال محاولتهم اجتياز حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. ومنذ فجر الجمعة بدأ مئات الفلسطينيين من كبار السن التوافد على حاجز قلنديا للوصول إلى القدس، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دققت في البطاقات الشخصية والتصاريح الخاصة. ورصد منع دخول العشرات من المواطنين الفلسطينيين رغم حصولهم على تصاريح للصلاة في المسجد الأقصى بالقدس. وفي 6 مارس الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في رمضان. وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي. ووفق التوصية، يسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة. ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية. وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان. ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.