شهدت أسعار الحديد في الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، في حين انخفضت أسعار الأسمنت، مما أثار مخاوف واسعة في قطاع البناء والتشييد.
وفقًا لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، فإن هذه التغيرات قد تنعكس بشكل كبير على المشروعات العقارية، حيث تتزايد الضغوط على المستثمرين وشركات المقاولات.
تحركات الأسعار في الأسواق
سجلت أسعار الحديد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر طن الحديد الاستثماري 37,948.61 جنيهًا، بزيادة قدرها 1,098.99 جنيهًا مقارنة بأسعار الأمس، في حين ارتفع سعر طن حديد عز إلى 39,709.51 جنيهًا، بزيادة بلغت 644.63 جنيهًا.
وعلى الجانب الآخر، انخفض سعر طن الأسمنت الرمادي إلى 3,220.1 جنيهًا، مسجلًا تراجعًا قدره 345.52 جنيهًا.
تأثيرات سلبية على قطاع البناء والتشييد
يواجه قطاع البناء في مصر تحديات كبيرة نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار الحديد، إذ يؤثر ذلك سلبًا على تنفيذ المشروعات العقارية، ويدفع بأسعار العقارات إلى مستويات أعلى.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار هذه الزيادات قد يؤدي إلى تقليل فرص امتلاك العقارات، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المشروعات وتأجيل تنفيذ العديد من المشروعات القومية والخاصة.
من جانبه، يرى المطورون العقاريون أن اضطراب الأسعار قد يؤدي إلى ركود في القطاع، حيث تحجم العديد من شركات المقاولات عن البدء في مشروعات جديدة بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتكاليف المواد الخام.
كما حذر الخبراء من أن استمرار هذه الأزمة قد يدفع بعض شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة إلى الإفلاس، مما يهدد بفقدان آلاف العمال لوظائفهم، ويؤثر على معدلات التشغيل في السوق.