في تطور مفاجئ أثار جدلًا واسعًا، كشفت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أوكرانية عن وقوع عدد من الشباب المصريين في أسر الجيش الأوكراني، بعدما انضموا إلى القوات الروسية في الحرب الدائرة هناك.
هؤلاء الشباب، الذين سافروا إلى روسيا بحثًا عن مستقبل أفضل، وجدوا أنفسهم في معركة لا تخصهم، وسط ظروف قاسية وأوضاع محفوفة بالمخاطر.
من مقاعد الدراسة إلى جبهات القتال
محمد رضوان، شاب مصري من محافظة الأقصر، لم يكن يتخيل أن رحلته إلى روسيا لدراسة الطب في ديسمبر 2021 ستنتهي به على الخطوط الأمامية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
بعد فشله في مواصلة دراسته بسبب ارتفاع التكاليف، اضطر إلى البحث عن عمل، قبل أن يجد نفسه في مأزق قانوني أدى إلى تجنيده في الجيش الروسي مقابل إسقاط حكم بالسجن صدر ضده.
لم يكن رضوان الوحيد، فقد انتشرت مقاطع فيديو لعدد من المصريين الآخرين الذين التحقوا بالجيش الروسي، بعضهم سعيًا وراء المال، وآخرون للحصول على الجنسية الروسية، بينما أجبر البعض على القتال بعد أن ضاقت بهم السبل.
حلم الدراسة يتحول إلى مأساة
محمود فريد، شاب مصري نشأ في دبي وعاد إلى مصر لاستكمال تعليمه الجامعي، ثم انتقل إلى أوكرانيا لدراسة الملاحة البحرية.
ومع اندلاع الحرب، اضطر للانتقال إلى موسكو، حيث عرض عليه الانضمام للجيش الروسي مقابل الجنسية. ورغم تردده، وجد نفسه في الجبهة بعد محاولته الفاشلة للهرب.
أما محمد عز، طالب مصري في جامعة روسية، فقد تزوج من سيدة روسية أملاً في الحصول على الجنسية، لكن طلبه رُفض مرارًا.
ومع تراكم الديون وفصله من الجامعة، لم يجد بديلاً عن الانضمام إلى الجيش الروسي، لكنه لم يمكث طويلاً قبل أن يقع في الأسر.
الجنسية الروسية.. طُعم قاتل
من بين الأسرى المصريين الذين تحدثوا للإعلام الأوكراني، كان أحمد حمزة، وهو طالب سابق في جامعة روسية، وقّع عقد الانضمام إلى الجيش الروسي طمعًا في الجنسية.
وما إن حصل عليها حتى حاول الهرب، إلا أنه أُجبر على القتال، ولم يمضِ وقت طويل قبل وقوعه في قبضة القوات الأوكرانية.
عائلات في انتظار المجهول
في قرية المريس بمحافظة الأقصر، تعيش والدة محمد رضوان حالة من القلق بعد مشاهدة ابنها في أحد مقاطع الفيديو يتحدث باللغة الروسية عن أسره.
العائلة، كغيرها من عائلات الأسرى المصريين، لجأت إلى وزارة الخارجية المصرية بحثًا عن حل، لكن دون استجابة حتى الآن.
الاستغلال والتجنيد الإجباري.. ظاهرة متفاقمة
تتزايد التقارير حول تجنيد الأجانب في صفوف الجيش الروسي، خاصة أولئك الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة أو مآزق قانونية.
ويبدو أن السلطات الروسية تستغل ظروفهم لإغرائهم بالمال أو بوعد الحصول على الجنسية، دون اكتراث لما قد يواجهونه من مخاطر.
شاهد:
https://x.com/RassdNewsN/status/1742969146286170599
https://www.youtube.com/watch?v=Vb5tGM6myIc
https://www.youtube.com/watch?v=VCVdCgvNwDw
https://www.youtube.com/watch?v=GPwIb-aGFss