أثار داني دانون، سفير الاحلال الصهيوني لدى الأمم المتحدة، مخاوف بشأن التوسع العسكري المصري، متسائلًا عن ضرورته في ظل غياب تهديدات مباشرة.
وفي مقابلة مع الصحفي مندي ريزيل على إذاعة "كول براما" ضمن برنامج "نيوز ويك"، قال دانون إن الإنفاق المصري الضخم على المعدات العسكرية المتقدمة سنويًا يثير القلق، خاصة بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس على الاحتلال.
وقال دانون: "تنفق مصر مئات الملايين من الدولارات سنويًا على معدات عسكرية حديثة، ومع ذلك لا تواجه تهديدات على حدودها. لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟ بعد السابع من أكتوبر، يجب أن ندق ناقوس الخطر. لقد تعلمنا درسنا، وعلينا مراقبة مصر عن كثب والاستعداد لأي سيناريو."
وتابع: "يجب على الولايات المتحدة أن تفسر ذلك"
كما أشار دانون إلى الدور الذي تلعبه واشنطن في تزويد مصر بالأسلحة، داعيًا إلى إعادة تقييم المسألة.
وأضاف: "علينا أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه المعدات العسكرية."
وتعد هذه المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول صهيوني رفيع المستوى هذه المخاوف علنًا بشأن التوسع العسكري المصري.
تأتي تصريحات دانون وسط تصاعد التوترات الإقليمية، بينما يعيد الاحتلال الصهيوني تقييم استراتيجيتها الدفاعية بعد هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس.
ورغم أن مصر لعبت دور الوسيط بين الاحتلال الصهيوني وحماس، إلا أن تصريحات دانون تسلط الضوء على فجوة متزايدة في الثقة بين البلدين.
وقعت مصر والاحتلال معاهدة سلام عام 1979، لكن تل أبيب تراقب عن كثب صفقات التسليح المصرية، لا سيما علاقاتها مع الجيش الأمريكي وشراءها أنظمة أسلحة أوروبية متقدمة.
https://m.jpost.com/middle-east/article-840114