في تصعيد جديد لأعمال المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، هاجم مقاومون صباح اليوم الأحد حافلة للمستوطنين بالرصاص على مدخل بلدة جبع جنوب جنين، بعد اقتحامها منطقة مستوطنة "ترسلة" المقامة على أراضٍ فلسطينية.

وبحسب مصادر فقد قامت قوات الاحتلال الصهيوني برفقة الحافلة باقتحام منطقة "ترسلة"، ما دفع المقاومين إلى التصدي لهم بصليات من الرصاص قبل أن ينسحبوا من المكان دون أن تُسجل إصابات في صفوفهم.

من جهة أخرى، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفلين جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.
وقالت الجمعية إن إحدى الإصابتين كانت لطفل يبلغ من العمر 15 عامًا، تعرض لطلقات نارية في جسده، بينما أصيب الطفل الآخر البالغ من العمر 13 عامًا بشظايا رصاص حي في قدمه.
ووقع الهجوم قرب بلدة جبع، وكان المستوطنون قد شنوا هجومًا على موقع "ترسلة" القريب.
 

توسيع هجمات الاحتلال على الضفة وغزة
   في وقت لاحق، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية بتوسع الهجمات الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تفاقم الأوضاع الأمنية.
ففي قطاع غزة، أكدت هيئة البث الصهيوني إصابة 8 جنود صهاينة، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى بمدينة جباليا شمال القطاع يوم الجمعة الماضي.

الحادث وقع خلال الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ولم تكشف سلطات الاحتلال عن تفاصيل الحادث في البداية، لكن وسائل إعلام الاحتلال ذكرت لاحقًا أن الحادث كان من تداعيات الهجوم الذي نفذته المقاومة.

وفي وقت لاحق من أمس السبت، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 4 من جنوده من لواء "ناحال" وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة، وذلك في انفجار عبوة ناسفة في بيت حانون شمال قطاع غزة.
الإعلام الصهيوني تناقل تقارير تشير إلى أن الحادث أسفر عن مقتل 7 جنود صهاينة في معركة بيت حانون، بينما أصيب نحو 30 آخرين، بينهم 11 في حالة خطيرة.

كما نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال غير أسلوب القتال في منطقة بيت حانون بعد هذه الخسائر الفادحة.
وذكرت الصحيفة أن هذا التغيير جاء بعد التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال بعد الحادث، بهدف تحسين استراتيجياته العسكرية في المنطقة.