أوقف فريق شباب بلوزداد الجزائري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، التاريخية بتحقيق أفضل سلسلة من اللا هزيمة في تاريخ الأهلي بـ27 مباراة متتالية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وتلقى فريق الأهلي مساء الجمعة، الخسارة أمام نظيره شباب بلوزداد الجزائري بهدف دون مقابل، على «ملعب 5 جويليه» بالجزائر، في إطار منافسات دوري أبطال إفريقيا موسم 2024-25.
ورغم فوز الأهلي الكبير قبل أيام على شباب بلوزداد (6-1) في الجولة الثالثة، فإن المؤشرات كانت تسير صوب خسارة لحامل اللقب على ملعب شباب بلوزداد، وإيقاف مسلسل اللاهزيمة منذ نسخة 2022-2023، لكن لعبت ثلاثة أسباب فنية دور البطولة المطلقة في خسارة الأهلي وسقوطه أمام البطل الجزائري.
إدارة سيئة من المدرب
تأتي الإدارة الفنية الهزيلة للمدرب السويسري مارسيل كولر، خلال الفترة الأخيرة، في صدارة أسباب خسارة الأهلي أمام شباب بلوزداد، بعدما ظهر سوء حالة المدرب، وعدم تركيزه خلال اختياراته لتشكيلة المباراة التي شهدت تغييرات في اللاعبين والمراكز، أبرزها الدفع باللاعب كريم الدبيس في مركز الجناح الأيمن، وهو لاعب ظهير أيسر، وإعادة عمرو السولية للتشكيلة، رغم استبعاده له أخيرًا، ووضعه أسماء مميزة على مقاعد البدلاء، مثل أكرم توفيق وياسر إبراهيم، بسبب عدم تجديد الثنائي عقديهما مع النادي.
ولم تكن أخطاء المدرب السويسري فقط في اختيار التشكيلة، بل امتدت إلى أسلوب إدارة المباراة نفسها، التي خلت من أي جمل تكتيكية هجومية، وظهرت تعليمات المدرب واضحة للاعبي الوسط، بضرورة أداء الدور الدفاعي، والسعي وراء انتزاع نقطة من ملعب شباب بلوزداد، كما كانت التعليمات الهجومية غائبة تمامًا عن لاعبي الفريق، خاصة إمام عاشور وحسين الشحات.
الثقة الوهمية
ويبرز سبب ثانٍ في خسارة الأهلي، يتمثل في سوء حالة الفريق بشكل عام خلال الفترة الأخيرة، وإن منحه فوزه الكبير ذهابًا بستة أهداف لهدف على شباب بلوزداد ثقة وهمية، ظهرت ملامحها فيما بعد في مباريات الفريق بالدوري المحلي، وكان آخرها في لقائه أمام إنبي، الذي انتهى بالتعادل السلبي، وتقديم أداء هزيل للغاية، سواء هجوميًا بغياب المحاولات الحقيقية على المرمى، أو دفاعيًا، بعدما نجا الفريق الأحمر من الخسارة أمام الفريق البترولي، الذي أهدر ركلة جزاء، وسط حالة من عدم ثبات التشكيلة يمر بها الأهلي، بخلاف كثرة الغيابات في صفوفه، خاصة في مركز الجناح الهجومي، بعد إصابة طاهر محمد طاهر والمغربي رضا سليم، ولم يظهر هناك أي تحسن في أداء الأهلي فنيًا خلال لقائه مع شباب بلوزداد، وتواصلت الأخطاء الفادحة، سواء دفاعيًا أو هجوميًا، وخسر أمام ممثل الكرة الجزائرية.
انتشار حالة من الفوضى في الأهلي
والسبب الثالث الذي بات يقلق الجماهير هو انتشار حالة من الفوضى والأزمات خارج الملعب، ومنها اتهام مدرب الفريق بالضعف أمام حارس المرمى وقائد الفريق محمد الشناوي، الذي لا يجلس بديلًا عندما يكون مصطفى شوبير حارسًا أساسيًا، ولا يظهر في قائمة أي مباراة سوى للعب أساسيًا، كما حدث في آخر مباراتين أمام إنبي وشباب بلوزداد، وكذلك تأخر المدير الرياضي محمد رمضان في تجديد عقود عدة لاعبين، ما أدى إلى تفاوضهم مع أندية أخرى خارج مصر وداخلها تمهيدًا للرحيل، خاصة في ظل عدم وجود مؤشرات تفيد بتلبية مطالبهم المالية، مثل أكرم توفيق وياسر إبراهيم، وكذلك عدم الفصل، وحالة الارتباك التي يمر بها الفريق في ما يخص تحديد مستقبل لاعبه الجنوب أفريقي بيرسي تاو.