على الرغم من الإشراف على ما يُعتبر على نطاق واسع إبادة جماعية في غزة ومواجهة مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلاً عن اتهامات الفساد المستمرة، فقد عزز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه السياسي، وفقًا لاستطلاع جديد يظهر أن حزب الليكود سيزيد من تمثيله البرلماني في الانتخابات التي تُعقد اليوم.

يكشف استطلاع للرأي أجرته قناة 13 الإخبارية ونشر أمس أن ائتلاف نتنياهو سيفوز بـ 57 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 عضوًا، ارتفاعًا من 55 في أكتوبر، مع ظهور الليكود كأكبر حزب بـ 26 مقعدًا.

وتشير النتائج إلى أنه بعيدًا عن إضعاف موقف نتنياهو، فإن الهجوم العسكري المدمر في غزة عزز قاعدة دعمه.

ويبدو أن بيانات الاستطلاع، التي أوردتها صحيفة هآرتس، تتحدى الرواية الغربية السائدة بأن نتنياهو هو العقبة الأساسية أمام السلام. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن "إسرائيل" قد تخسر أغلب مقاعدها. بل إن هذا يشير إلى دعم شعبي إسرائيلي واسع النطاق للهجوم العسكري في غزة، والذي أسفر عن مقتل 45 ألف فلسطيني على الأقل، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 106 آلاف آخرين.

ويظهر الاستطلاع أن ائتلاف نتنياهو اليميني يكتسب قوة في حين قد تتراجع المعارضة إلى 58 مقعدًا، بعد أن كانت 60 مقعدًا في أكتوبر. وتتضمن النتائج الرئيسة ما يلي:

 أجرى الاستطلاع معهد أبحاث ماجار موخوت بالتعاون مع فريق مشروع العينة وشبكة ستات نت، وشمل 676 إسرائيليًا بهامش خطأ بلغ 3.8%. وفي حين أن ائتلاف نتنياهو لا يزال يفتقر إلى الأغلبية، فإن تعزيز موقفه وسط الإدانة الدولية للإبادة الجماعية في غزة يشير إلى دعم عميق الجذور داخل المجتمع الإسرائيلي للحملة العسكرية الحالية.

وتشير النتائج إلى أنه بدلاً من مواجهة العواقب السياسية للخسائر غير المسبوقة بين المدنيين في غزة وتحول "إسرائيل" إلى منبوذ دولي تحت حكم الليكود، فقد رأى نتنياهو موقفه يتعزز. وهذا يثير تساؤلات حول المواقف المجتمعية الأوسع داخل "إسرائيل" تجاه الهجوم المستمر على غزة والدوافع الكامنة وراء ما يوصف غالبًا بحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

https://www.middleeastmonitor.com/20241212-netanyahu-tightens-grip-on-power-through-gaza-genocide/