شهدت أسعار الحديد في الأسواق المصرية ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الاثنين، مقارنة بأسعار يوم أمس، بينما انخفضت أسعار الأسمنت وفقاً لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس وزراء السيسي.

يُعتبر هذا التقلب في الأسعار إشارة إضافية على التحديات الاقتصادية الضاغطة التي تؤثر على قطاعات البناء والتشييد، والتي تتأثر بشكل خاص بتغيرات أسعار العملات وتأثيرات التضخم المتزايد في مصر.
 

تفاصيل الأسعار والتغيرات اليومية
يرصد موقع "نافذة مصر" أسعار الحديد والأسمنت خلال تعاملات اليوم، حيث أظهرت البيانات الآتية:

  • سعر طن الحديد الاستثماري: سجل 39,072.06 جنيه مصري، بزيادة قدرها 1,772.06 جنيه مقارنة بالأمس.
  • سعر طن حديد عز: وصل إلى 40,717.16 جنيه مصري، بزيادة بلغت 1,436.39 جنيه.
  • سعر طن الأسمنت الرمادي: تراجع إلى 2,882.93 جنيه مصري، بانخفاض قدره 137.84 جنيه.
     

خلفية ارتفاع الأسعار وتأثيرها على قطاع البناء
تشير هذه الزيادة في أسعار الحديد إلى عوامل متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار الخامات عالمياً وازدياد تكاليف الشحن والنقل، مما أدى إلى ضغط إضافي على السوق المصري، الذي يعتمد في جزء منه على واردات المواد الخام الأساسية.
ويأتي هذا التغيير وسط أزمة اقتصادية محلية تعاني منها البلاد في ظل ارتفاع معدل التضخم، وانخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
 

تأثيرات الارتفاعات المستمرة على المواطنين والشركات
الارتفاعات المتكررة في أسعار مواد البناء، وخاصة الحديد، تضع ضغوطاً كبيرة على مشاريع البناء القائمة وتجعل من الصعب على الشركات والمقاولين الحفاظ على ميزانياتهم أو التنبؤ بتكاليف المشاريع المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، يُثقل هذا الارتفاع كاهل المواطنين، خاصة أولئك الذين يسعون إلى بناء أو تحسين مساكنهم، ويزيد من الصعوبة الاقتصادية العامة.