تصدر ولي العهد في السعودية محمد بن سلمان أول المهنئين للرئيس المرتقب للولايات المتحدة دونالد ترامب في اتصال هاتفي معه.

وقال محللون إنه يبدو أن السعودية ترى في عودة ترامب إلى البيت الأبيض فرصة لتعزيز طموحاتهما الإقليمية، وهو ما أكدته الدوريات الأمريكية ومنها مجلة (فورين بوليسي) التي قالت إنه من المرجح أن تدعم السعودية ترامب موضحة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقتنع بأن استعداد ترامب لتقديم الدعم غير المشروط للمصالح الأمنية السعودية يجعل التوصل إلى اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة أكثر جدوى، حتى لو ظل حل الدولتين [إقامة دولة فلسطينية مستقلة نقطة شائكة."

أما اللجان الالكترونية فتبنت الفرحة السعودية الرسمية من عودة ترامب كاستقبال الفاتحين ورصد ذلك الإعلامي نظام المهداوي @NezamMahdawi الذي كتب أن "المغرد السعودي مصدق أن الربيع العربي كان من تخطيط أوباما، وأن الرئيس ترامب جاء ليخلص العالم من شرور الإخوان وإيران، ويقضي على الفوضى التي سببها أوباما.".

وأضاف، "والمغرد السعودي يستعين دائمًا بنسخة سعودية مترجمة من كتاب هيلاري كلينتون، لكن الترجمة مزيفة.
وكان المغرد السعودي بالأمس يحلف اليمين أن الدولة العميقة في أمريكا لن تسمح بفوز ترامب".

ووصف ذلك بأن "المغرد السعودي يعيش فرحة عارمة، إذ يفرح العبيد بالسيد القوي، يشعرون معه بأمان حتى لو حلب النملة في بلادهم، وستجدهم يتفاخرون ويردون عليك: "نعم، أمريكا بكبرها تحمينا بفلوسنا."

وبحسب (نيويورك تايمز)، تحدث الرئيس السابق والفائز بالانتخابات الأخيرة دونالد جيه ترامب هاتفيًا مؤخرًا مع الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، وهي أول مكالمة تم الكشف عنها علنًا منذ ترك السيد ترامب منصبه في يناير 2021، وفقًا لشخصين مطلعين على المناقشة وغير مخولين بالتحدث علنًا حوله.

وقالت إنه لم يكن من الواضح ما الذي ناقشه الرجلان وما إذا كانت هذه هي محادثتهما الوحيدة منذ مغادرة السيد ترامب البيت الأبيض ولم يستجب ممثلو السيد ترامب ولا أي مسؤول في الحكومة السعودية لطلبات التعليق.

واستدركت أن الأنباء بشأن مشاوراتهم تأتي في وقت تنخرط فيه إدارة بايدن في مفاوضات حساسة مع السعوديين تهدف إلى إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط، بناءً على العلاقات الدبلوماسية بين الاحتلال وعدد من الدول العربية التي أقيمت من خلال عمل إدارة ترامب.
 

علاقة دافئة
   ولدى ترامب أسباب أخرى للحفاظ على علاقات دافئة مع محمد بن سلمان، وأقام ترامب وصهره جاريد كوشنر، المستشار الكبير السابق للبيت الأبيض، علاقات وثيقة مع ولي العهد أثناء وجودهما في منصبه واستفادا من حسن النية في أعمالهما الخاصة منذ تركهما الحكومة.

وكانت السعودية المحطة الأولى في أول رحلة خارجية للسيد ترامب كرئيس – وهي علامة على القيمة التي يوليها السيد ترامب للعلاقة بين البلدين وتابع السيد ترامب صفقات كبيرة مع السعوديين، بما في ذلك مبيعات الأسلحة، ودافع عن محمد بن سلمان في اللحظة التي تعرض فيها لأكبر ضغوط دولية، بعد أن خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن ولي العهد أمر بقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي عام 2018.

ووصف ترامب محمد بن سلمان بعد تسعة أشهر من جريمة القتل، بأنه "صديق لي" وأشاد بـ "العمل المذهل" الذي قام به في تحرير قوانين السعودية، بما في ذلك السماح للمرأة بقيادة السيارة. 

وقال ترامب للصحفي بوب وودوارد أثناء وجوده في منصبه، "لقد أنقذت مؤخرته" عندما كان ولي العهد محمد بن سلمان يتعرض لانتقادات شديدة من المسؤولين في الكونجرس الأمريكي مضيفًا "لقد تمكنت من إقناع الكونجرس بتركه وشأنه.. لقد تمكنت من جعلهم يتوقفون".
 

معاملة بايدن
   ومن جانب آخر، وعد بايدن خلال حملته الانتخابية عام 2020 بمعاملة محمد بن سلمان باعتباره منبوذاً" بسبب مقتل الصحفي خاشقجي، ولكن بمجرد توليه منصبه، خلص إلى أنه من غير المستدام تهميش ولي العهد السعودي، وسياساته وسعى فريقه إلى إصلاح العلاقة الممزقة.

واستفاد ترامب من علاقاته السعودية منذ أن ترك الرئاسة، وفي الوقت نفسه الذي كان يستعد فيه للإعلان عن حملته الرئاسية، في نوفمبر 2022، كانت منظمة ترامب تضع اللمسات الأخيرة على صفقة مع الحكومة العُمانية وشركة سعودية لتطوير عقاري يحمل علامة ترامب التجارية بمليارات الدولارات في عُمان. 

ترامب عمل أيضًا مع صندوق الثروة السيادية السعودي لاستضافة جولة ليف جولف المدعومة من السعودية في بعض ملاعب الغولف التابعة له.

واستفاد كوشنر من دعم محمد بن سلمان على نطاق أوسع فبعد ستة أشهر فقط من تركه الحكومة، حصلت شركة الاستثمار التابعة للسيد كوشنر، أفينيتي بارتنرز، على ملياري دولار من صندوق الاستثمار العام السعودي، فيما تم وصفه في الوثائق الداخلية بأنه "علاقة استراتيجية" مع كوشنر. 

لجنة من مستشاري صندوق الثروة السيادية السعودي أوصت بعدم الاستثمار مع كوشنر، بحجة افتقاره إلى الخبرة، لكن محمد بن سلمان نقض تلك التوصيات.

حساب محمد رمضان كتب عبر @m2omar3، "ترامب رجل أعمال حرامي.. يفضل سرقة الخليج وابتزاز اوروبا عن إشعال الحروب.. وطالما الخليج موافق على حرب الإباده سيدفع الخليج تكلفة الحرب سواء استمرت أو توقفت".