يشهد سوق مواد البناء في مصر ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الطوب، مما يضيف تحديات جديدة أمام المواطنين والمستثمرين في القطاع العقاري، في وقت يعاني فيه السوق من تراجع ملحوظ في الطلب نتيجة للتضخم وتدهور القدرة الشرائية.
وفيما يلي رصد لأبرز الأسعار في سوق الطوب المصري استنادًا إلى أسعار التجار وتقديرات غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات.
أسعار الطوب في السوق المصرية
الطوب الأحمر الأكثر شيوعًا: بلغ سعر الألف طوبة من الطوب الأحمر، الأكثر تداولًا واستخدامًا بين المستهلكين، بين 1000 و2100 جنيه، وذلك بحسب اختلافات المناطق وتكاليف النقل.
الطوب الوردي: وهو من الأنواع المستخدمة لأغراض خاصة، وصل سعر الألف طوبة إلى 3000 جنيه.
الطوب الأسمنتي: سجّل الطوب الأسمنتي أسعارًا متفاوتة، حيث يتراوح سعر الألف طوبة منه بين 1500 جنيه و9000 جنيه وفقًا لمقاسات وكثافة الطوب. ويُذكر أن الطوب الأسمنتي المصمت بمقاس 40×20×20 سم وصل إلى 9000 جنيه للألف طوبة، بينما سجل الطوب الأسمنتي المفرغ بمقاس 40×20×12 سم سعر 5000 جنيه.
الطوب الخفيف كثافة 550 كجم: وهو طوب يستخدم في أغلب الأحيان لأغراض البناء الموفرة للطاقة، ويصل سعر الألف طوبة منه بمقاس 20×20×60 سم إلى 1900 جنيه.
الطوب المفرغ النمطي: مقاس 25×12×6.5 سم، وهو من الأنواع الأقل تكلفة، سجل سعر الألف طوبة منه حوالي 990 جنيهًا.
الطوب الأحمر الطفلي المثقب: ويستخدم بكثرة في بناء الجدران، بلغ سعر الألف طوبة منه بمقاس 25×12×13 سم حوالي 2200 جنيه.
الطوب الرملي الوردي: يُعتبر أحد أقل الأنواع سعرًا، حيث سجّل سعر الألف طوبة بمقاس 6×12×25 سم حوالي 300 جنيه.
تصريحات غرفة صناعات مواد البناء
في ظل تصاعد أسعار الطوب ومواد البناء الأخرى، أصدرت غرفة صناعات مواد البناء بيانًا تؤكد فيه أن هذه الزيادات لا تتحمل مسؤوليتها مواد البناء بشكل مباشر، مشيرة إلى أن زيادات الأسعار في السوق العقارية لا تعكس الزيادة الفعلية في تكلفة المواد.
وقال أحمد عبد الحميد، رئيس الغرفة، إن ارتفاع أسعار العقارات خاصة في بعض المعارض المتخصصة يعود إلى عوامل تسويقية وليس لأسعار الطوب ومواد البناء الأساسية.
وأكدت الغرفة أن أسعار مواد البناء مستقرة نسبيًا وأن قطاع البناء لا يتحمل مسؤولية الزيادات المتكررة التي شهدتها السوق العقارية، داعية إلى ضرورة توفير المزيد من الشفافية في تحديد أسعار العقارات بعيدًا عن التأثيرات الموسمية أو التسويقية التي ترفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
تداعيات الارتفاع على السوق العقاري
يأتي هذا الارتفاع وسط أزمة اقتصادية تضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، مما أدى إلى تراجع حركة البناء في الفترة الأخيرة.
ومع استمرار ارتفاع أسعار الطوب ومواد البناء، بات من المتوقع أن يواجه المواطنون مزيدًا من الصعوبات في تنفيذ أعمال البناء أو شراء العقارات.
ويرى خبراء السوق أن استمرار ارتفاع أسعار الطوب قد يؤثر سلبًا على قطاع العقارات، ويزيد من ركود السوق، حيث تضعف قدرة المستثمرين على تحمل هذه التكاليف المرتفعة في ظل تضخم الأسعار الذي بات يلقي بظلاله على كل مناحي الحياة الاقتصادية في مصر.