شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الغضب العارم بعد تسريب صورة ثلاثي نادي الزمالك عبد الواحد السيد، مصطفى شلبي، ونبيل عماد دونجا في الإمارات، عقب حادثة الاعتداء على أحد المنظمين بعد انتهاء مباراة نصف نهائي كأس السوبر المصري بين الزمالك وبيراميدز. واعتبر كثيرون هذه الحادثة وعدم تدخل السلطات المصرية لحل هذة المشكلة هي إساءة لمصر واهانة لعبد الفتاح السيسي.

فيما قررت محكمة أبوظبي، أمس الأربعاء، تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 29 أكتوبر الجاري، مع استمرار حبس المتهمين. وبذلك، تأكد غياب اللاعبين عن المباراة النهائية المرتقبة ضد النادي الأهلي، والتي ستقام يوم الخميس على ملعب "محمد بن زايد" بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

في تصريحات لقناة الزمالك الرسمية، أكد حسام المندوه، أمين صندوق نادي الزمالك ورئيس البعثة، أن ما حدث كان نتيجة "عصبية زائدة وانفعال غير متعمد"، مضيفًا أن النادي يحترم سيادة القانون في الإمارات ويؤكد على الأخوة التي تربط بين البلدين.

وأضاف المندوه أن الزمالك قام بتشكيل فريق من المحامين لمتابعة القضية، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق روح القانون في هذه الواقعة، حيث أن اللاعبين هم جزء من المنتخب الوطني المصري ولا يصح تجاوز حقوقهم. كما أشار إلى دفع كفالة مالية قدرها 600 ألف درهم لإطلاق سراحهم من النيابة، وأن مجلس أبوظبي الرياضي ساهم في دفع جزء من الغرامة.

ورغم الأحداث، نفى المندوه أي نية للانسحاب من المباراة النهائية ضد الأهلي، مؤكدًا أن الفريق يواصل استعداداته بكل جدية للفوز بالمباراة وإسعاد جماهير القلعة البيضاء.

وفي بيان أصدره النادي شدد الزمالك على "احترامه لدولة الإمارات" وأعلن عن فتح تحقيق موسع وعاجل في الأحداث التي وقعت بعد مباراة بيراميدز.

ومع ذلك، أثارت هذه الأزمة تساؤلات كبيرة حول موقف الدولة المصرية، التي تبدو عاجزة عن اتخاذ موقف واضح أو الدفاع عن مواطنيها في مواجهة القرارات المهينة الصادرة من دولة خليجية مثل الإمارات. حيث يشعر الكثيرون بأن التعامل مع لاعبي المنتخب الوطني يتم بشكل غير عادل، ويترقب الشارع المصري ردود فعل أكثر حزمًا من السلطات المصرية لحماية حقوق مواطنيها ومواجهة مثل هذه القرارات التي تعتبر مسيئة لدور مصر على الساحة الدولية.