أقال عبد الفتاح السيسي٬ اللواء عباس كامل من منصب رئيس المخابرات العامة، في خطوة مفاجئة، الأربعاء.

وتم تعيين عباس كامل كمستشار ومنسق عام للأجهزة الأمنية، إضافة إلى كونه مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، وهو ما يُعتبر منصبًا شرفيًا دون صلاحيات فعلية.

كما عُين حسن محمود رشاد رئيسًا لجهاز المخابرات العامة كخليفة لعباس كامل.

يُذكر أن رشاد خريج الكلية الفنية العسكرية وقد تدرج في المناصب داخل جهاز المخابرات حتى شغل منصب وكيل الجهاز.

وقد تثير هذه الخطوة التي تقول الحكومة إنها تأتي "في إطار جهودها لتعزيز كفاءة وأداء الأجهزة الأمنية في مصر"، تساؤلات حول أسباب الإقالة وتوجهات السيسي في إدارة الملفات الأمنية.

وتم تكليف عباس كامل بتسيير أعمال المخابرات العامة في 18 يناير 2018، وأدى اليمين الدستورية كرئيس للجهاز أمام السيسي في 28 يونيو من نفس العام.

وقبل ذلك، شغل عباس كامل منصب مدير مكتب السيسي خلال حقبتين، الأولى، عندما كان السيسي رئيسًا لجهاز المخابرات الحربية خلال فترة حكم المخلوع حسني مبارك، ولاحقا عندما شغل السيسي منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.

وتعتبر فترة رئاسة عباس كامل للمخابرات العامة ذات أهمية خاصة، حيث شهدت توترات وأزمات محلية وإقليمية، وبرز دور الجهاز في التعامل مع هذه التحديات.

ويذكر أن التغييرات الحالية في قيادة المخابرات تأتي في وقت يتطلب استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في مصر.

https://www.youtube.com/watch?v=jGhaNXlpnbU

وظهر كامل في معظم اللقاءات والجولات التي قام بها السيسي، حيث كان له حضور واضح في الاجتماعات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والخارجية. كما عُرف كامل بلقب "ظل الرئيس" بسبب دوره الكبير في توجيه السياسة الداخلية والخارجية لمصر، كما أثارت تسريبات لمكالمات سرية له مع السيسي جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

أُشير لأول مرة إلى عباس كامل في أكتوبر 2013 خلال حوار صحفي، عندما كان السيسي وزير الدفاع.

في هذا الحوار، سأل الصحفي السيسي عن عدد قتلى فض اعتصامي رابعة والنهضة، فأجاب: "اسأل عباس".

وتخرج عباس كامل من الكلية الحربية عام 1978 كضابط في سلاح المدرعات، وحصل على دورة متقدمة في هذا المجال من الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد ذلك، تدرج في المناصب داخل إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع حتى تولى رئاسة الفرع، مما أضاف إلى خبرته في مجالات الأمن القومي والاستراتيجية العسكرية.