أكد مركز بحثي إسرائيلي ارتفاع نسبة شراء المهدئات في أوساط الإسرائيليين بشكل كبير، منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى” على الجبهتين الشمالية والجنوبية. وأظهر معهد مكابي للأبحاث والابتكار الإسرائيلي أنه بالمقارنة مع حرب لبنان الثانية، التي شهدت زيادة بنسبة 27% في شراء الأدوية المضادة للقلق، إلا أنه منذ أحداث 7 أكتوبر حدثت زيادة غير مسبوقة بنسبة 204% في شراء المهدئات. وأضاف: “في حرب لبنان الثانية، تم التعبير عن الزيادة في شراء المهدئات فقط في مناطق خط النزاع، بحيث كان الارتفاع في شراء المهدئات بشكل رئيسي في شمال فلسطين المحتلة”. وأشار إلى أنه “منذ أكتوبر الماضي، كانت الزيادة في شراء الأدوية المضادة للقلق أفقية وعامة في جميع أنحاء إسرائيل”. وبين أنه “تم إجراء الدراسة بأثر رجعي بموافقة “لجنة هلسنكي” ببيانات مجهولة المصدر من أكثر من مليون عضو في “مكابي” يبلغون من العمر (21 عامًا) فما فوق، كدراسة حالة للطريقة التي تؤثر بها الظروف البيئية وأثرها على الضغوط الشخصية، ونظرت الدراسة في الخصائص الاجتماعية والديموغرافية مثل العمر والجنس ومنطقة الإقامة والحالة الاجتماعية والاقتصادية، وتناولت أنماط التعامل مع الأدوية على مدار الـ 19 عاما الماضية، بما في ذلك 7 أكتوبر، من خلال فحص عدد مشتريات الأدوية المضادة للقلق . وتظهر الدراسة أن خطر شراء مهدئ قصير الأمد خلال عملية أمنية يزيد بنسبة 14 بالمائة عما كان عليه في الأوقات العادية، فخلال حرب لبنان الثانية، كان شراء المهدئات بين سكان الشمال أعلى بنسبة 39 في المائة منه بين سكان المركز. وخلال العمليات العسكرية في الجنوب، كانت هناك زيادة بنسبة 18 بالمائة مقارنة بسكان المركز في شراء الأدوية المضادة للقلق.