أقدم معتقل سياسي يدعى أحمد محمد إبراهيم عبد العزيز “29 عاما” على الانتحار، أثناء عرضه أمام نيابة جنوب الكلية بمحافظة الشرقية، للنظر في تجديد حبسه. وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان فإن المعتقل حاصل على ليسانس أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر، ومحبوس احتياطياً للعام السابع على التوالي بمخالفة للدستور والقانون. محاولة الانتحار وذكرت الشبكة المصرية أن المعتقل حاول القفز بشكل مفاجئ من الطابق الثامن أثناء عرضه على النيابة، إلا أن قوات الأمن تمكنت من الإمساك به وإنقاذه قبل أن يقفز منتحراً. كما لفتت إلى أن “عبد العزيز” يعيش مأساة داخل محبسه منذ 7 سنوات من الحبس الاحتياطي، والتدوير على ذمة قضايا سياسية مختلفة بالاتهامات نفسها. ما الأسباب وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الشبكة المصرية فقد سبق أن حصل عبد العزيز على قرار بإخلاء سبيله بتدابير احترازية من محكمة جنايات الزقازيق في الرابع من يونيوالماضي. وبدلاً من تنفيذ السلطات المختصة إجراءات إخلاء سبيله، وعودته إلى أسرته، تعرض للإخفاء القسري داخل مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة الزقازيق في الشرقية بمخالفة للقانون. وظهر المعتقل السياسي من جديد أمام النيابة في الرابع من أغسطس الماضي، وأصدرت نيابة جنوب الزقازيق قراراً بتمديد حبسه الاحتياطي لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وإعادته إلى محبسه من دون النظر أو التحقيق في الأسباب التي دفعته إلى محاولة الانتحار، أو اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها، ما يثير القلق بشأن إمكانية تكراره محاولة الانتحار في المستقبل. تهديد بالانتحار وقالت الشبكة إن المعتقل هدد بالانتحار في مرتين سابقتين، أثناء عرضه على النيابة للنظر في أمر تجديد حبسه، احتجاجاً على تدويره واستمرار حبسه غير المبرر بتهم متكررة ومتشابهة، ومعاناته من ظروف احتجاز غير آدمية أو إنسانية داخل محبسه، وتعرضه لانتهاكات جسدية ونفسية جسيمة.