اتهم محققون أمريكيون قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية باختراق عدد من مقدمي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة، في حملة جديدة أطلق عليها اسم "عاصفة الملح". الحملة التي لم تُكشف عنها سابقًا، تعد الأحدث في سلسلة من الهجمات الإلكترونية المنسوبة للصين في السنوات الأخيرة. وتمكن المتسللون من التسلل إلى شبكات النطاق العريض في الولايات المتحدة، مما يتيح لهم جمع معلومات حساسة عن المستخدمين. يُعرف النطاق العريض بأنه اتصال بالإنترنت عالي السرعة، ويعتبر الهدف المثالي للمتسللين لسهولة الوصول إلى بيانات مستخدميه. كما أكدت صحف أمريكية أن هذه المجموعة من القراصنة سعت لتأسيس موطئ قدم داخل بنية مقدمي خدمات الكابل والنطاق العريض، مما يسمح لهم بالوصول إلى البيانات المخزنة من قبل شركات الاتصالات. المحققون يبحثون أيضًا فيما إذا كان المتسللون قد تمكنوا من الوصول إلى أجهزة توجيه شركة "سيسكو"، التي تُعتبر من المكونات الرئيسية في الشبكة وتوجه حركة المرور على الإنترنت. وذكرت المتحدثة باسم سيسكو أن الشركة تحقق في هذه الادعاءات، دون وجود مؤشرات حالياً على تأثر أجهزة التوجيه بالنشاط المزعوم. من جهة أخرى، أكدت شركة مايكروسوفت أنها تجري تحقيقات حول الاختراق لتحديد المعلومات الحساسة التي قد تكون معرضة للخطر، وقد فرضت حظرًا على مجموعات القرصنة المدعومة من الدول، مثل الصين وروسيا وإيران، من استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وحذر خبراء الأمن السيبراني من أن وصول القراصنة إلى أجهزة التوجيه الأساسية قد يمكنهم من سرقة المعلومات وإعادة توجيه حركة الإنترنت، وتثبيت برمجيات ضارة، أو الإعداد لهجمات جديدة. وقال مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأمريكية إن هذا الهجوم يبدو جريئًا من حيث النطاق، حتى بمعايير الانتهاكات السابقة التي قامت بها فرق القرصنة الصينية.