أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عن نجاحه في اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بعد قصف مكثف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت بعشرات الغارات الجوية طوال ساعات الليل، وذلك في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الأراضي اللبنانية. كما أكد جيش الاحتلال اغتيال قائد جبهة الجنوب في حزب الله، علي كركي، وعدد آخر من القادة البارزين في الحزب. وصرح رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أن "تصفية نصر الله ليست نهاية القدرات المتاحة لدينا"، مضيفًا أن اغتيال أمين عام حزب الله يمثل "رسالة واضحة" لكل من يهدد أمن إسرائيل. في غضون ذلك، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله على هذه المزاعم الإسرائيلية حتى اللحظة. وقد شن الاحتلال عشرات الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليلة الماضية، مما أدى إلى دمار كبير في الأبنية، واستهداف المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك. وطالب الاحتلال سكان المنطقة بإخلائها خلال ساعات الليل في مشهد غير مسبوق منذ حرب عام 2006. ومنذ صباح الاثنين، صعّد الاحتلال الإسرائيلي هجماته على جنوب لبنان، حيث شنت مئات الغارات التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 728 شخصًا وإصابة 2658 آخرين، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية. وفي المقابل، يواصل حزب الله توسيع عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ردًا على الجرائم المستمرة، وسط تقارير تفيد بوجود 40 ألف مقاتل من ثلاث دول ينتظرون أوامر من حسن نصر الله للقتال قرب الجولان.