يعيش نادي الزمالك المصري حالة من الغضب والانقسام الداخلي، بعد فشل صفقة التعاقد مع المهاجم الغابوني أرون بوبيندزا، الذي كان من المتوقع أن يكون أبرز صفقات الفريق في الميركاتو الصيفي. وتفاقمت الأزمة داخل الإدارة، برئاسة حسين لبيب، بعد أن تبيّن أن عدة عوامل ساهمت في إفشال الصفقة التي كان يُعوّل عليها لتعزيز هجوم الفريق. إهمال إداري فاضح أول هذه العوامل تمثل في إهمال إدارة الزمالك لتفاصيل مهمة تتعلق بالتفاوض مع اللاعب. ورغم وجود شخصيات بارزة في الإدارة مثل أحمد سليمان وحسين السيد، لم يتم إشراكهما في المفاوضات التي قادها وكيل لاعبين غير رسمي. المعلومات التي كانت قد وصلت إلى النادي أفادت بأن بوبيندزا لاعب حر، لكن الحقيقة كانت مختلفة، مما وضع الفريق في موقف محرج. التسريبات وارتباك المفاوضات العامل الثاني الذي أدى إلى انهيار الصفقة كان التسريب المتكرر للمفاوضات. فور بدء الإجراءات الرسمية، بدأت تصل معلومات للوكيل الرسمي لبوبيندزا، الذي لم يكن الزمالك يعلم بوجوده. هذا الوكيل سرعان ما قدم للاعب عرضاً أوروبياً أفضل من العرض الزملكاوي، ما دفع اللاعب إلى تجاهل اتصالات مسؤولي الزمالك، وإعادة التفكير في مستقبله. مخاوف المستحقات المالية ثالثاً، يبدو أن السمعة السيئة التي اكتسبها الزمالك في التعامل مع مستحقات اللاعبين الأجانب لعبت دوراً كبيراً في إضعاف المفاوضات. قضايا مع لاعبين ومدربين سابقين مثل خالد بوطيب وفرانك أتشيمبونغ، إلى جانب نزاعات مالية مع أندية أخرى، جعلت بوبيندزا يتراجع عن فكرة الانضمام للفريق. وبينما تتراكم الأسئلة حول كيفية إدارة النادي لمفاوضاته ومستقبله، يبدو أن هذا الفشل يمثل أكثر من مجرد خسارة لاعب، بل إشارة إلى مشاكل عميقة في إدارة الكرة داخل الزمالك.