في صباح الأحد، قُتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني على معبر الملك حسين "الكرامة"، الذي يربط الأردن بفلسطين. العملية وقعت في منطقة حساسة استراتيجياً وأمنياً، حيث يُعتبر هذا المعبر الوسيلة الوحيدة التي تربط الفلسطينيين بالعالم الخارجي عبر الأردن.

تفاصيل العملية

وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أطلقت النيران عند معبر جسر اللنبي، الذي تطلق عليه إسرائيل اسم "جسر اللنبي". المنفذ، سائق شاحنة أردني، استخدم مسدسًا صغيرًا كان قد نجح في تهريبه بالشاحنة التي كان يقودها. وأفادت التقارير بأن العملية نُفذت بعد تفتيش الشاحنة وانتقال السائق إلى مكان تفريغ الحمولة، وهو ما يشير إلى أن العملية ربما كانت مخططة بعناية وتم تنفيذها في لحظة غير متوقعة.

القتلى، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف"، هم عناصر أمن يتبعون لسلطة المعابر الإسرائيلية، مما يعكس خطورة العملية وتأثيرها على الجانب الأمني الإسرائيلي في المنطقة. بعد وقوع الحادث، تم تحييد المنفذ على الفور من قبل قوات الاحتلال، إلا أن تفاصيل إضافية حول مصيره لم تُكشف بشكل كامل.

على الفور، قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق معبر الملك حسين بشكل كامل، وهو الإجراء الذي ترافق مع إغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا، القريبة من المعبر. أُقيمت حواجز جديدة على هذه الطرق، مما زاد من التوترات في المنطقة، واحتجزت القوات الإسرائيلية العمال وسائقي الشاحنات الذين كانوا موجودين في المعبر في لحظة الهجوم. لم تُعرف بعد هويات هؤلاء المحتجزين، لكن من المؤكد أن هذه الإجراءات ستزيد من تعقيد الموقف في المنطقة.
كما قامت القوات الإسرائيلية بتكثيف إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة أريحا، وفرضت حصارًا على المنطقة من خلال حواجز عسكرية مشددة، وهو ما يعكس القلق الأمني الكبير في أعقاب العملية.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إغلاق المعبر من الجانبين وفتح تحقيق رسمي في الحادثة. هذه الخطوة تعكس رغبة الأردن في فهم تفاصيل العملية والتأكد من هوية المنفذ ودوافعه، خاصة أن العملية وقعت على معبر يشهد حركة يومية مكثفة من الشاحنات والمسافرين بين الأردن وفلسطين.

ورغم أن الحادثة قد تؤدي إلى تعقيدات في العلاقات بين الأردن وإسرائيل، فإن الأردن يسعى لاحتواء الموقف من خلال التحقيق السريع وضمان عودة الهدوء إلى المنطقة.

قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو فى وصف يوم العملية بأنه "يوم صعب"، وأكد أن إسرائيل "محاطة بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني". في تصريحاته، حاول نتنياهو ربط العملية بالصراع الإقليمي الأكبر الذي تعتبره إسرائيل معركة ضد ما تسميه "الإرهاب" المدعوم من إيران. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس تعيش فيه المنطقة توترًا أمنيًا شديدًا، خصوصًا في ظل العمليات المتكررة في الضفة الغربية وتصاعد التوترات على عدة جبهات.

من المتوقع أن تؤدي هذه العملية إلى مزيد من الإجراءات الأمنية المشددة من قبل قوات الاحتلال، سواء على المعابر أو في مناطق الضفة الغربية. في الوقت ذاته، من المرجح أن تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية توترًا، خاصة إذا استمرت التقارير حول تعرض سائقي الشاحنات الأردنيين لسوء المعاملة بعد الحادثة.

بالإضافة إلى ذلك، ستزيد هذه العملية من تعقيد الأوضاع الأمنية في فلسطين، حيث تتزامن مع تصاعد العمليات المسلحة والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يجعل المنطقة على حافة اشتباكات واسعة قد تتصاعد إذا لم تُتخذ إجراءات لتهدئة الأوضاع.

احتفاء على مواقع التواصل بالعملية 

احتفي رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعملية التي قام بها سائق شاحنة أردني في جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة كما يسمى في الجانب الفلسطيني بين الضفة والأردن، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين بعد إطلاق النار عليهم.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل منفذ عملية إطلاق النار، وهو ماهر الجازي أردني الجنسية، مشيرًا إلى أنه دخل من الأردن على متن شاحنة وأطلق النار على القوات التي تحرس المعبر.

وضجت مواقع التواصل بلهجات مختلفة من الفرح بهذه العملية. ففي الأردن نشر حساب فيديو لشخص يقوم بتوزيع الحلوى بعد هذه العملية وكتب "حلويات الهبة البطولية". 
بينما قام أخرون بنشر فيديو لشخص يقوم بتوزيع الماء على المارة في المدينة الخليل بالضفة المحتلة٬ قائلا "الأردن الغالي بيصبح عليكم" 

https://twitter.com/i/status/1832728948939149389

وانتشر فيديو لقيام سلطات الاحتلال بإنزال سائقي الشاحنات الأردنيين في معبر الكرامة وتجميعهم ومعاملتهم معاملة مهينة وأمرهم بالانبطاح على الأرض.

https://twitter.com/i/status/1832686383665705051