لم تتوقف عمليات المقاومة الفلسطينية المسلخة على مدن شمال الضفة حيث طولكرم وجنين وطوباس بل امتدت للخليل لتصنع فارقا فريدا من المقاومة النوعية.

وأثبتت عملية الخليل أن الضفة الغربية تنتفض فعليا، فيترقي إعلان تلفزيون الاحتلال ابتداء في عملية ترقوميا أو طريق قومية   عن 3 جرحى في هجوم على سيارة شرطة إسرائيلية  بالقرب من ( الخليل ) ومع التحديث المتدرج يعترف بمقتل الجريح الثالث ليلحق بالجريحيين الأولين في الحادثة ويعترفون أيضا أنهم  من الشرطة وحرس الحدود.

ومن جانب الفلسطينيين يصاب شاب برصاص الاحــ ـتـلال غرب الخليل بعد إغلاق مداخل الخليل واقتحام قرية إذنا.

ووصفت إذاعة جيش الاحتلال الحادث أن: "المهاجمون أطلقوا النار من مسافة كيلومتر واحد عن الحاجز؛ والمسلحون أطلقوا 11 رصاصة على السيارة المستهدفة قرب حاجز ترقوميا...".

وقال  المتحدث باسم جيش الاحتلال:  عثرنا على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكن المنفذين من الانسحاب". 

بل لم يكونوا منفذين بل منفذ واحد ويدعى مهند العسود ابن مدينة الخليل وهو صاحب منصب وبيته قصر ومعه سيارة جي تي إي موديل 2022 وغير متزوج ولكنه كما يقول الضفاوية (باع الدنيا واشترى الآخرة).

وعقب تنفيذه العملية التي أسفرت عن مقتل 3 من قوات الاحتلال دارت اشتباكات مسلحة عنيفة بين منفذ عملية ترقوميا مهند العسود وقوات الاحتلال قبل ارتقائه شهيدا.

وقال شهود عيان إن منفذ عملية ترقوميا تم تسليمه من قبل سلطة الجواسيس بعد رفضهم حمايته ، فلجئ للإختباء في منزل قديم بجوار مقرات السلطة، وقاموا بالإبلاغ عن مكانه ..

وتبين أن مهند كان وحده بالسيارة عندما أطلق النار على الصهاينة. وعثر عليه لاحقا في بيت مهجور على بعد 20 كيلو متر من موقع العملية بالقرب من الخليل وهو يضع في قدمه حذاء والأخرى يحاول الاختباءء بها وتظهر حافية  ولم يجدوا بعد الاشتباكات إلا تفجير البيت واستشاهد البطل.

ومهند العسود من بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، عنصر أمن سابق في حرس الرئيس واستقال منذ 3 سنوات، وكان يعمل قفبل استشهاده فني كهرباء.

ونقل أحدهم مشهد الساعات الأخيرة من حياة الشهيد حيث صلى الفجر ثم انطلق حاملا سلاحه الطاهر الشريف، وقتل 3 ضباط من شرطة الاحتلال في موقع أمني وحساس لا يبعد عن حاجز التفتيش العسكري سوى 100 متر فقط.

وذهب بعد العملية يطلب المساعدة بعد انسحابه من موقع العملية، وطلب من مقاطعة سلطة محمود عباس الدخول لكي يحمي نفسه من المراقبة، فهو من سكان القرى ولا يعلم شيئاً داخل المدينة ولكن السلطة رفضت إدخاله.. فاختبئ داخل منزل مهجور يبعد عن مقر السلطة فقط 50 مترا فأبلغوا عنه.

وقالت كتائب القسام عما حصل مع الشهيد مهند العسود أنه "ذهب إلى مقر الوقائي في الخليل ليحمي نفسه من الاحتلال ورفضت السلطة استقباله ولا حتى اعتقاله، لأن في آخر عامين هناك تفاهم ضمني بين السلطة والاحتلال بأن المقاومين "الذين على أيديهم دم مستوطنين" لا تعتقلهم السلطة وتتركهم للاحتلال، لأن الاحتلال يريد اعتقالهم واذلالهم أو اغتيالهم، فظروف سجنهم عند السلطة هي أفضل".

وأضافت أنه "بينما بقية المقاومين تعتقلهم السلطة وتحقق معهم وتأخذ منهم المعلومات ثم تفرج عنهم بعد مصادرة سلاحهم وتسليم محاضر التحقيق للاحتلال، فيعتقلهم إن كان معنيًا بهم.

ابطال حارة الدمج

ومن مدينة خليل الرحمن، إلى جنين حيث شهداء قساميون ظهر أمس حيث تمكن مجاهدو القسام ظهر ذلك اليوم من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم بعد تقدمها صوب أحد المنازل الذي تواجد بداخله عدد من المقاومين وفور وصولهم لمقتلة الكمين تم استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح في حارة الدمج بمخيم جنين ورصد المجاهدون هبوط الطيران المروحي للإخلاء.

والتقت مدرعة "إسرائيلية" بداخلها جنود مع مركبة للمقاومة كان بداخلها ثلاثة مقاومين، الشهيد قائد القسام في جنين وسام خازم، والشهيد عرفات العامر، والشهيد ميسرة مشارقة. نزل المقاومين وأطلقوا النار على المدرعة، لكن الجنود لم ينزلوا للمواجهة، وبقوا داخل مدرعتهم.
‏وأثناء انسحاب المقاومين، استخدمت إسرائيل سلاحها الوحيد الفعّال، سلاح الجو، وقتلتهم.

ووسام خازم القيادي في القسام يحمل الجنسية النرويجية كتب على بندقيته "الوجود مقاومة" قبل أن يرتقي في قصف جوي بعد اشتباك مع قوات الاحتلال الخاصة..

وأضاف شهود عيان إن الشهيد خازم كان قادرا على حمل شنطته ومغادرة وطن يعاني من الظلم والظلام والويلات والتشرد والضياع لكن فضل الجنة عن دنيا فانية وكرس عمره لرفع راية لا إله إلّا الله محمد رسول الله وأفدي روحه كرامة لمسرى الرسول.

 وارتقى الشهيد بعد ان اثخن العدو مقتله حتى جاءت طائرة غادرة وانقذت ما تبقى من قوات المستعربين على أرض مدينة جنين.

ويوم اغتيال وسام خازم اغتال الاحتلال "قائد القسام" في جنين حيث نعت كتائب القسام الشهيد وسام أيمن خازم إثر قصف جوي تعرض له مع إخوانه عقب اشتباكهم مع قوات المستعربين في الزبابدة شرقي جنين .

أبو شجاع
وأبو شجاع مثال للمجاهدين من كتيبة طولكرم قبل استشهاده حيث نفذ ومجموعة من الكتيبة كمين أوقع ظابط و 3 جنود بعمل كمين في قرية الدير وطولكرم محافظة الرد السريع.

وحاول جيش الاحتلال اغتيال أبو شجاع مرات واصابوه في المرة الأخيرة بيده اليمنى  بجرح كبير قبل أسبوعين واحتفوا بقتله ورغم أنه اشتبك معهم يوم استشهاده بيد واحدة ل3 أيام وحده أمام جنود مدججين وسلاح وطيران ومدرعات.

وقال عبدالجبار عتر Abdel-Jabbar Atir : "تصاعد عمليات الجيش "الإسرائيلي" الهمجية في شمال الضفه الغربيه (جنين و طولكرم و طوباس) هي من إحدى السياسات التي يتبعها نتن ياهو للهروب للأمام لتعطيل صفقة التبادل والتي ثبت فشلها اليوم... و ذلك بفتح جبهة جنوب الضفه الغربيه (الخليل) التي شهدت 3 عمليات قويه من قبل المقاومه الفلسطينيه والتي راح ضحيتها 3 قتلى من الشرطه "الإسرائيليه" على حاجز ترقوميا...".

وأضاف العتر أنه رغم نصائح المستوى العسكري لنتنياهو بأن الضفة الغربية على شفا الانفجار إلا أنه يأبى أن يأخذ بالنصيحه لأنه دكتاتور لا يسمع ل نصائح أحد من بطانته و ذلك لمصلحته الشخصيه في البقاء في الحكم لأكثر فتره ممكنه!!!